حروب الشرعية في المناطق المحررة.. هدية إخوانية لإيران لتوسيع نفوذها في اليمن

تعيش المناطق المحررة أوضاعاً اقتصادية وخدمية كارثية، يقابلها صمت مخيف من السلطة الشرعية والتحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية الراعي والضامن لاتفاق الرياض وقائدة التحالف في اليمن.  

ويرى محللون وسياسيون أن “ما يجري في المناطق المحررة، يأتي في إطار الحرب التي تشنها قوى تهيمن على قرار الرئاسة، على الجنوب لإخضاعه مقابل تنازله عن مشروعه الوطني، كما يأتي لصالح أجندة إقليمية هدفها إفشال مشروع التحالف العربي في اليمن خدمة لإيران وأدواتها المحلية”.  

حيث لا يوجد تفسير آخر لما يجري في العاصمة عدن من حرب تجويع وانهيار اقتصادي وقطع المرتبات، غير أنها “حرب متعمدة تقدمها الشرعية والقوى المسيطرة عليها، كهدية للحوثيين، ومشروعهم الطائفي الإرهابي في اليمن”، وفق ما يراه المحللون.  

القيادي في الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، اتهم شرعية الإخوان بالوقوف وراء انتصارات الحوثي، بعد أن كان محاصرا ويتلقى الهزائم الساحقة، في بداية الحرب، عندما حولت الشرعية الحرب باتجاه الجنوب.  

وقال ابن عطية، في تغريدة له على تويتر، إن “الحوثي كان محاصرا بحرب من كل مكان، القوات الجنوبية من البرح إلى قرب ميناء الحديدة غربا، ومن ملاحيظ والبقع شمالا، ومن دمت والزاهر والراهدة وثرة جنوبا، وقوات هادي وعلي محسن من نهم وبني حشيش وصرواح شرقا وكاد الحوثي أن يحتضر”.  

وأشار إلى أن الشرعية الإخوانية عقدت اتفاق ستوكهولم لمنع القوات الجنوبية، والمشتركة من تحرير الحديدة، وسلمت نهم والجوف وصرواح وسحبت السلاح الذي أخفوه 5 سنوات وغزت عدن 500 كم بعد أن كانت على بعد 12 كم من صنعاء، كما قامت بحرف مسار المعركة إلى شبوة وأبين لاجتياح عدن.  

إلى ذلك قال المحلل العسكري العميد خالد‏ النسي في تغريدة على تويتر، إن “هناك ألف سبب وسبب يجعل من المستحيل هزيمة الحوثي بهذه الأدوات الفاسدة والفاشلة المسيطرة على الشرعية”.  

وأوضح النسي أن هناك أسبابا كثيرة جعلت الجميع يقول إن “المعركة الحقيقية للإخوان والحوثي هي السيطرة على الجنوب، وليس استعادة صنعاء كما يجب”، موضحا أن تلك المساعي ستفشل وسينتصر الجنوب.  

في حين تساءل الباحث الجنوبي أياد الشعيبي، من يتحمل المسؤولية الرئيسية لما يحدث من ‏انهيار العملة وانقطاع المرتبات واقتراب الشعب من المجاعة؟.  

وقال الشعيبي في تغريدة له على تويتر، إن “العملة تنهار والموظفين بلا رواتب والشعب يقترب من المرحلة الرابعة من تصنيف المجاعة، وأموال نفط شبوة وحضرموت مؤممة في البنك الأهلي بجدة، من المسؤول عن ذلك؟ السعودية أم مجلس وزراء معين والرئاسة اليمنية في الرياض؟”.