ينتشر مرض قاتل وفتاك يجتاح اوساط المواطنين في صنعاء وعدد من المحافظات، وتتصاعد حالات الاصابة به لتتجاوز ما بين 3 إلى 7 % من إجمالي سكان اليمن.
وقال مدير إدارة بنك الدم في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في صنعاء الدكتور محمد الضبري: إن “نحو 30% من الاشخاص الذين يقدمون إلى المركز للتبرع بالدم مصابون بفيروسات الكبد”.
مضيفا: “أغلب المتبرعين يتفاجئون عندما تكشف الفحوصات اصابتهم بالفيروس، ويتم إحالتهم إلى الجهات المعنية بتقديم الخدمات ورعاية مرضى الكبد”. كاشفا في الوقت نفسه عن ممارسات انتقامية لعدد من المصابين.
ونقلت “المجلة الطبية” في اليمن عن الدكتور الضبري قوله: إن “عدداً من المصابين بفيروس الكبد، يتبرعون بالدم وهم يعرفون مسبقاً إصابتهم”. مردفا: إن هؤلاء “يفعلون ذلك عمدا بغرض نشر المرض انتقاماً”.
إلى ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية: إن “نسبة الوضع الوبائي في اليمن بالنسبة لفيروس الكبد، تتراوح بين 2% الى 8%، وفيروس الكبد سي بين 2-2.2%”. وهي نسبة اقل مما اعلنته وزارة الصحة في صنعاء.
حسب إدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة صنعاء فإن “حالات الإصابة بالتهاب الكبد البائي في اليمن بلغت من 3 إلى 7 % من إجمالي عدد سكان اليمن أي “مليون و 500 ألف حالة”.
وقالت الادارة المتخصصة، في تقرير لها أصدرته نهاية العام الفائت: إن “حالات الإصابة بالتهاب الكبد سي ( C) تتراوح نسبتها في اليمن ما بين 1 إلى 3 % من إجمالي عدد السكان بواقع تقريبي 500 ألف حالة”.
لكن أطباء وصحيين يؤكدون أن “هذه الإحصائية قد تكون ارتفعت بشكل كبير خلال عام ونصف، وهو أمر يدعو للقلق”. مشددين على أن الوضع يتطلب تظافر الجهود من أجل كبح الوباء الموصوف بـ ”القاتل الصامت”.
يشار إلى أن الاطباء يرجعون تصاعد حالات الاصابة بفايروس الكبد والتهاب الكبد (سي) بين اوساط اليمنيين، إلى افتقاد كثير من التجمعات السكنية للمياه النظيفة، وتعاطي القات وآثار السموم المستخدمة في زراعته