قصة جريمة جديدة لجماعة الإخوان بتعز

المجني عليه الشهيد أحمد ياسر عبدالله الشميري. 

 العمر 20 عاماً. 

من سكان مدينة تعز – اليمن.  

تفاصيل الجريمة وزمنها ومكانها 

 تم اختطاف المجني عليه يوم السبت الساعة 9 ليلاً، تاريخ 24/7/2021م، من جوار منزله الكائن بشارع المرور مدينة تعز، واقتياده إلى سجن غير قانوني، ولم يتم السماح لأهله بزيارته، ولم تقدم ضده شكوى أو تهمة، غالب التوقع أنه ابتزاز مالي ككثير من الجرائم التي أصبحت عادة وعبادة لبعض العصابات في مدينة منكوبة، يوم أمس تحديداً علم أقرباؤه أن المجني عليه مقتول وجثته أودعت في المستشفى العسكري. كان ذلك في تمام الساعة 12 ظهراً من يوم السبت 7 أغسطس 2021. 

العصابة التي اختطفته كان لديهم أطقم عسكرية بقيادة المدعو عمر السروري الذي يدعي أنه ضابط ولم يتم التأكد من انتمائه للشرطة العسكرية حتى الآن. 

هناك تضارب في أقوال مستلم الثلاجة وبعض الأفراد العاملين في المستشفى حتى إنهم سجلوا في قيد الجثة أن المجني عليه من جنود لواء العصبة وعندما حضر أهله وقالوا لهم هذا ابننا وليس جندياً في الأصل، عند ذلك سحبوا تصريح الثلاجة وهربوا، وهناك ارتباك شديد في أقوال مستلم الثلاجة حتى الآن.  

الجدير بالذكر أنه أثناء فترة الاختطاف وبحسب تأكيد أقربائه أنهم ذهبوا مراراً إلى مقر الشرطة العسكرية وغيرها لإيصال الأكل أو زيارته دون جدوى ثم تم تهديدهم بعدم الحضور مرة أخرى تم السؤال ما هي تهمته؟ لم يتم الجواب ولم يخرجوا بأي معلومة، فقط التلميح بدفع مبلغ مالي لإخراجه. 

حاولنا عبر مصدر خاص، نتحفظ عن ذكر اسمه لحمايته، معرفة دوافع الجريمة، وأكد لي ما يلي نصاً: (عذبوه حتى أسرفوا في التعذيب وتوفى إثر ذلك وطلبوا منه التواصل مع اقرباء له مغتربين لإرسال مبلغ كبير من المال وكان يرفض). 

ذهب دم أحمد ياسر الشميري هدراً على يد عصابات إخوان تعز كما ذهب قبله المئات دون عقاب ولا تحقيق احيانا، إنها قصة من قصص كثيرة تحكي عذاب مدينة بكاملها تتجرع الويلات على يد الحشد الشعبي وقيادات المقر والتنظيم السري للإخوان، إنها حكاية دم مستباح مثلها قصص كثيرة -معظمها لم ترو ولم تحك لجرائم الإخوان الممتدة منذ زعيمهم الجلاد اليدومي إلى عبده الصغير وسالم وطربوش وغيرهم ممن تدثروا بزي عسكري ومارسوا باسم الجيش كل صنوف التعذيب والقتل، ولا نزال حتى هذه اللحظة نتابع قصة أخرى للناشط المدني جلال الخولاني الذي تم اختطافه هو الآخر منذ أسابيع وإيداعه سجناً خاصاً في مدرسة باكثير ويتم تعذيبه لدفع مبلغ خرافي والتنازل عن سيارته التي نهبوها ومن قام بذلك هي عصابة أخرى وبعض إفرازات هؤلاء القادة ذاتهم الذين يسفكون في كل يوم دما حراما أو ينهبون حقوق المواطنين دون رادع ومع غياب لأي دور حكومي في المحاسبة. 

أتمنى أن يسهم هذا المقال ويشكل توثيقا للجريمة، ويحفز منظمات حقوق الإنسان والإعلام وكل المهتمين في توثيق مئات الجرائم المشابهة لجماعة إخوان تعز، والتي وثق بعضها على عجل وذهب أكثرها طي الإهمال… 

Exit mobile version