اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

تعز تنزف تحت فوضى العصابات الإخوانية

يمن الغد/ تقرير – خاص 

في تعز؛ حيث تعيش المدينة فوضى أمنية غير مسبوقة، يصحى المواطن كل يوم على فاجعة جديدة وقائمة الضحايا لا تنتهي. 

فاجعة جديدة.. 

اليوم الأربعاء، عثر أهالي تعز، على جثة عيسى الحرق، مقتولًا عقب اختطافه على أيدي مسلحين من اتباع القيادي الإخواني القتيل ماجد الأعرج، في ملاحقات انتقامية من أسرة غريمه القتيل المدعو عصام الحرق نائب مدير شرطة بير باشا. 

ودارت مواجهات مسلحة الثلاثاء بين الطرفين، في بير باشا بمديرية المُظفر غربي تعز، انتهت بمقتل عصام الحرق واثنين من أشقائه، والإخواني ماجد الأعرج في نزاع بين عصابتيهما على قطعة أرض. 

وقام مسلحون الثلاثاء بالاعتداء على أسرة الحرق في تعز وإهانة النساء واخراجهن من منزلهن. 

كما تم اختطاف طفلين وشاب من أسرة الحرق وقتل عدد كبير من الأسرة. 

وأشار مصدر يمن الغد إلى أن المسلحين قاموا بنهب محتويات المنزل وإحراقه. 

وأثارت الواقعة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي وسط ادانات واسعة. 

ويأتي ذلك بعد اشتباكات اندلعت بين مسلحين يتزعمهم القيادي في اللواء 17 “ماجد الأعرج” وآخرين يقودهم نائب مدير قسم بير باشا “عصام الحرق”، في حي عمد. 

وأشارت مصادر يمن الغد إلى أن الاشتباكات على نهب أرضية بجانب سوق عبده سيف في بير باشا أدى إلى مقتل “الأعرج” وأحد مرافقيه و”الحرق” وشقيقه. 

وكانت عبوة ناسفة استهدفت -أواخر أكتوبر العام الماضي- أحد الأطقم العسكرية التابعة للقيادي “ماجد الأعرج” في بير باشا وخلّف الانفجار عشرة جرحى بينهم طفلان وستة مدنيين، إضافة إلى اثنين من مسلحي الأعرج. 

قبل ستة أيام شهدت بير باشا اشتباكات مماثلة بين مسلحين تابعين للواء 170 دفاع جوي، يقودهم “صدام المقلوع”، وآخرين يتبعون قيادياً إصلاحياً يُدعى “الكوري” إثر نزاع على أرضية يملكها مواطن. 

انتقام.. 

وكانت مصادر كشفت ليمن الغد عن اختطاف مسلحي عصابة القتيل الأعرج، عيسى الحرق، انتقاما لمقتل الأعرج المقرب من المدعو عبده فرحان (سالم)، ما يسمى مرشد الإخوان في تعز. 

وشملت الأعمال الانتقامية للعصابة الإخوانية اقتحامات لمنازل أقارب الحرق طالت تشريد النساء والأطفال والاعتداء عليهم، ونهب محتويات المنازل وإحراقها. 

ولا زالت عصابة القتيل الإخواني المدعو الأعرج تواصل ملاحقة أقارب الحرق في محاولة للانتقام منهم. 

ساحة صراع.. 

وتحوَّلت تعز إلى ساحة صراع بين العصابات المسلحة التابعة لقوات الاصلاح للاستيلاء على أراضي المواطنين في المحافظة، وزادت حِدته في يونيو الماضي، ومن ذلك اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لقائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا -التابع لمحور تعز- “بكر صادق سرحان”، وقوة أمنية حاولت إيقاف أعمال بناء في أرضية المواطن “جمال الترجمي”، في منطقة المسبح، وأسفرت عن إصابة 4 جنود، كما اندلعت اشتباكات خلال الشهر نفسه بين مسلحين من جبل صَبِر وآخرين يقودهم “صهيب علي عبدالله المخلافي” -القيادي في اللواء 22 ميكا- على خلفية محاولة الأخير الاستيلاء على أرض تابعة لمواطنين من جبل صبِر. 

الجدير بالذكر، أن ملف الأراضي واحد من الملفات المُعقَّدة التي تواجهها حكومة الشرعية بالعجز والإهمال، خصوصاً مع تورط أجهزتها الأمنية والعسكرية. 

زر الذهاب إلى الأعلى