تعز ومجزرة بير باشا.. ثمار تكريس الملشنة ولغة السلاح

شهادة لله وللتاريخ، بأن المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث في تعز اليوم من قتل وإحراق منازل هو خالد فاضل قائد المحور صاحب القرار والرئيس الفعلي للجنة الأمنية ولا شريك له في تلك المسؤولية، ولن يحل الاستقرار لتعز إلا بتغييره أو تحمله لمهام المسؤولية بضبط أفراده المطلق لهم العنان.. وإعادة بناء الجيش وفق أسس مؤسسية وتنقيته من الشوائب وأرباب السوابق والمتهبشين. 

*  *  * 

مستجدات تعز.. 

شهدت منطقة عمد بير باشا وسط مدينة تعز، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة، طرفها الأول: ماجد الأعرج أحد ضباط الجيش ومجاميعه، وطرفها الثاني: عصام الحرق أحد ضباط الأمن ومجاميعه.. على خلفية نزاع على قطعة أرض خلف سوق عبده سيف ببير باشا. 

 ووفقا لمعلومات مؤكدة بأن الأرض تابعة لصدام العامري سبق له شراؤها من بيت الحرق وطلب منهم تثبيت البسط وتصفيتها له. 

 ونظرا لانخراط كثير من قيادات وأفراد الجيش والأمن بتعز في مقاولات البسط على الأراضي ومهام الحماية مع ذا وذاك خارج أطر مهام الأمن الرسمية، ونظرا لغياب دور الدولة والإحلال الممنهج للملشنة والاحتكام للسلاح بديلا للقانون كانت اليوم تصفية هذه الأرض بمعارك مليشاوية مسلحة مستخدمة أسلحة ومعدات الدولة، أسفرت عن مقتل ماجد الأعرج ضابط لدى الجيش وآخر من رفاقه مقابل مقتل عصام الحرق ضابط لدى الأمن وآخر من رفاقه وإصابة ثالث بجروح خطرة لتنتهي تصفية الأرض بعدد 5 ضحايا المعلن عنهم حتى الآن من طرفي الاشتباك، وربما هناك آخرون من المواطنين ولربما أيضا مزيد قادم لضحايا آخرين في حال استمرار سلطات تعز الأمنية والعسكرية في التعامل مع القضايا وفقا لهذا المسار الكارثي المكرس للملشنة ولغة السلاح. 

يشار أيضا إلى أن طفلة أخرى سقطت ضحية برصاص اشتباكات أخرى قرب سوق القبة أثناء نزولها من أحد الباصات..  

وتستمر حكاية تعز في ظل سلطات الغاب. 

*  *  * 

عقب معركة ماجد الأعرج والحرق هرعت إلى منطقة عمد بير باشا قوات عسكرية كبيرة تزيد عن 20 طقم جيش وأمن لتسيطر على المكان بعد انتهاء المعارك. 

فكيف تم اقتحام منازل بيت الحرق ونهبها وإحراقها فيما بعد وصول هذه القوات وانتشارها في المنطقة؟!  

الروايات تتهم أكرم الشرعبي أو أكرم القيسي بهذه الاقتحامات وعلامات الاستفهام حول حقيقة تواجد قوات الحملة الأمنية من عدمه أثناء اقتحام المنازل وإحراقها؟!!!!  

*  *  * 

رفاق الضباب الثلاثة:  

فؤاد فاضل  

ماجد الأعرج  

أكرم القيسي..  

هكذا التقيتهم الثلاثة أو بالأصح الأعرج وأكرم أتوا مع فؤاد فاضل لمناصرته في قضية نهب أرضية أراد فؤاد فاضل الاستيلاء عليها بمسميات متعددة فواجهته في المحاكم والأمن بأوامر ملزمة بضبطه، ولكن ذلك الضبط لم يتم وحتى الآن، كونه مديرا لقسم شرطة لدى الأمن وشقيق قائد المحور..! 

المهم في الموضوع بأني عند اللقاء معهم في منزل أحد ضباط الأمن بهدف التقارب لحلول.. ولم أكن أعرف ماجد من قبل، فوجدته حاملا على ظهره وصدره للجرمنديات والقنابل وعلى رأسه الغبار والأتربة فظننته قادما من جبهة الكدحة أو الصلو، وعند النقاش تبين لي بأنه رفيق لفؤاد فاضل في جبهات أراضي الضباب.. وكان حينها وفيا مع فؤاد فاضل خلافا لفؤاد الذي لم يوفِ معه في معركة اليوم كوفاء أكرم. 

*  *  * 

تعز.. مسلحون أغلقوا مقر المحافظة..!!!! 

عنوان معتاد عليه شبه يومي في تعز، فعلى أقل تقدير يتكرر في الشهر الواحد 20 مرة، مما يجعل مقر المحافظة بتعز يحتل المرتبة الأولى عالميا في قائمة المقرات الرسمية التي يتكرر إغلاقها واقتحامها.. 

السؤال: إذا كان يتكرر الإغلاق والاقتحام هكذا بكل سهولة فما الداعي لبقاء الحراسة العسكرية والأمنية عند بوابة المحافظة ومحيطها؟!  

Exit mobile version