اليمن.. إزاحة هادي يربك القوى و”القربي” يُخرج دفائن “بن دغر”
يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي
عملت اطراف قريبة من عبد ربه منصور هادي على الخوض في مسائل مصيرية وحاولت لفت الانتباه على أن وجود الرئيس هادي هو الأهم حتى وإن كان الأمر مرتبط بإنهاء الحرب وتحقيق السلام وتتخوف مثل هذه القوى والشخصيات على مصالحها أن يتم تهميشها في حال غاب الرئيس هادي عن الحكم..
اقتراحات للحل..
مروان الغفوري في تغريدة له على تويتر اوضح أن الرئيس الذي يرفض العودة إلى بلاده، ويتعالى عن الحديث إلى مواطنيه، ويترك الحرب لفقراء شعبه، ثم يحيط نفسه باللصوص والمهربين هو رئيس لا يتمتع بأي مشروعية.
بينما تحدث الدكتور أبو بكر القربي على حسابه في تويتر الاسبوع الفائت أن تعيين المبعوث الاممي الجديد أتى في وقت جهود لنقل السلطةً الى نائب رئيس توافقي جديد او بتشكيل مجلس رئاسة.
ودعا المؤتمر الشعبي العام لتقديم رؤية و مشروع وطني، لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء ، دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة او المحاصصة.
التأثير على الشرعية..
أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى رد على تغريدة القربي بالقول: “يجب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة سياسية من شأنها التأثير على الشرعية، لا ينبغي لنا القيام بما لم تستطع القيام به الانقلابات العسكرية.
وأضاق أن الشرعية ليست هي العقبة في تحقيق السلام، والأعمال العدوانية الإرهابية للحوثيين المدعومة من ايران المتطلعة لفرض الهيمنة على المنطقة كلها..
وشدد أن مثل هذه الأفكار ليست جديدة، وكانت تلك في الأساس أطروحات الحوثيين، وشرطهم الذي يتكرر كلما تعزز وضعهم عسكريًا أو كلما سُمِح لهم بامتلاك المزيد من أسباب القوة.
وحذر من المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث..
واشار الى أن أبواب السلام لازالت مفتوحة ولم تغلق، وينبغي أن تبقى كذلك.
وأعرب أن طريق السلام يتم بالحوار، والشرعية حسب رأيه هي أول المرحبين بالسلام العادل والشامل واستحقاقاته، وأن الشرعية تدرك ذلك جيدًا.
الخوف من المتغيرات..
الناشط خالد بقلان أستغرب من الثأثير الذي أحدثته تغريدة الدكتور ابو بكر القربي ،و الجلبة و المخاوف التي عبر بها البعض اتجاه تلك الفكرة.
وقال بقلان ليمن الغد أن هناك من يريد التسلل الى قلب الرئيس هادي، بإعتبارها الوسيلة التي يروا انها النافذة الى قلبه ليظهروا له حرصهم عليه .
وكشف ان فكرة المجلس الرئاسي قديمة، و قُدمت اثناء حوار القوى السياسية في صنعاء في الموفنبيك، وقد وافقت القوى السياسية والحوثيين على هذا المقترح، و كان التنظيم الناصري هو التيار الوحيد الذي اعترض ورفض ذلك ،و لا زالت تصريحات امينه العام عبدالله نعمان موثقه و مسجلة بالصوت والصورة في قنوات منها قناة 24 الفرنسية.
وأضاف ان الجميع وافق حتى الذين ردوا على تغريدة القربي، محذرين من خطورة مثل هكذا مقترحات هم اساساً من اسقط المقترح وقدمه آنذاك.
وقال ”القربي لا يعنيه شأن المؤتمر، وهو يعرف الاطر التي من خلالها توجه الرسائل، لكنه يريد لفت انتباه نائب الرئيس ويوصل اليه رسالة بطريقه دوبلوماسية، فالقربي ربما يرى أن محسن لديه قدرة اكبر من الرئيس في احتوى الشخصيات المؤثرة”.
وارجع ردة الفعل من قبل بن دغر هو لاستطاعته قراءة رسالة القربي لنائب هادي، وسارع على الفور لشيطنتها لانه يخاف من ان يحقق القربي هدفه ويسلب منه الدور الذي يمارسه بن دغر باسم المؤتمر .
واعتبر ان عقد هادي لمجلس الدفاع الأعلى يأتي بعد ان نحج بن دغر في دفعه لذلك، من خلال ايهام الرئاسة ان هناك مؤامرة كونية تستهدف منصبه.
واستغرب خالد بقلان من مقدرة بن دغر على النجاح في هذا الجانب، مع ان الرئيس هادي يعلم ان ملف اليمن بيد الرباعية ،وهي الدول الاربع التي تدعم شرعيته وتتمسك بها.
ويعتقد الناشط خالد بقلان أن بن دغر لديه طموحا سياسيا بأن يكون خليفة هادي، و توجسه من القربي الشخصية الثانية في المؤتمر الشعبي بعد الارياني.