اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةمأربمحليات

سلطة مأرب تُنشئ قوات لمواجهة قبائل المحافظة والحوثي يقف على أسوارها

شهدت مدينة مأرب، الجمعة، حفل تخرج دفعة جديدة من قوات “شرطة المنشآت وحماية الشخصيات”، في الوقت الذي تشتد فيه هجمات مليشيات الحوثي للسيطرة على المدينة. 

وبحسب إعلام المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان، فقد أقامت “شرطة المنشآت وحماية الشخصيات” حفل تخرج الدفعة السادسة من قواتها. 

وخلال الحفل قدمت سرايا شرطة المنشآت وحماية الشخصيات عرضاً عسكرياً لاستعراض الجاهزية والعتاد العسكري الذي تملكه، في حين تقدم قائدها العقيد علي دومان بالشكر إلى وزير الداخلية ومحافظ مأرب على دعم إنشاء وتخريج الدفعة. 

وجاء هذا الاستعراض العسكري في مدينة مأرب رغم كون المدينة باتت عرضة للاستهداف المتكرر من قبل مليشيات الحوثي بالصواريخ والطيران المسير، وبخاصة المواقع والمقرات العسكرية، وهو ما يعد استهتارا بأرواح الجنود. 

كما يأتي الكشف عن تخريج دفع أمنية وعسكرية جديدة في الوقت الذي تبرر فيه سلطة مأرب وجماعة الإخوان التراجع العسكري في الجبهات أمام الحوثي بانقطاع رواتب جيش الشرعية لأشهر متواصلة. 

وهو ما يطرح تساؤلاً عن كيفية القيام بعمليات تجنيد جديدة في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن دفع رواتب أفراد الجيش والأمن الحاليين لأكثر من عام، والجدوى أيضاً عن تخريج قوات لحماية المنشآت في الوقت الذي تلجأ فيه الشرعية إلى قبائل مأرب للتصدي لزحف مليشيات الحوثي على مدينة مأرب، بذريعة عدم توفر رواتب ودعم لجيش الشرعية. 

مصادر قبلية اعتبرت تخريج هذه الدفع دليلا واضحا على وجود إمكانيات وإيرادات كافية لدفع رواتب الجيش والأمن، ولكن ليس لمهمة قتال مليشيات الحوثي، بل لمهمات أخرى كحماية المنشآت وتحديداً المنشآت النفطية بعد رضوخها الأخير أمام قبائل عبيدة. 

حيث أجبر اعتصام لقبائل عبيدة بالقرب من حقل ريدان النفطي في أواخر يوليو الماضي، سلطات مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان على تنفيذ مطالبها بحصتهم من النفط الذي يستخرج من أراضيهم تعود لمديرية الوادي لتنفيذ واستكمال مشاريع متعثرة كالمياه والمدارس والمستشفيات وتوزيعها في المناطق المحرومة وبإشراف من أهالي المنطقة. 

كما تضمنت المطالب توظيف الشباب من أبناء عبيدة الذين يحملون مؤهلات في مجال النفط والغاز والكهرباء، وكذا إعطاء أبناء عبيدة المحرومين حصتهم من نقل مادة خام البترول المحسن والغاز باتفاق وعقود مع الدوائر المختصة.  

ورجحت المصادر أن يكون رضوخ سلطة الإخوان لهذه المطالب، هو الدافع لإنشاء تشكيلات عسكرية تحت مسمى “حماية المنشآت” للتصدي لمحاولات قبائل المحافظة الوقوف بوجه العبث المهول في ثرواتها وحرمانهم منها. 

موضحة بأن ذلك يؤكد أن معركة جماعة الإخوان ولوبي الحرب داخل الشرعية ليست مع جماعة الحوثي، بل إنها تتركز في السيطرة على منابع الثروة من نفط وغاز وموانئ، مذكرة بما شهدته محافظة شبوة أواخر الشهر الماضي. 

حيث شهدت المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان عرضاً عسكرياً لكتائب تابعة لما يسمى بلواء “حماية منشآت نفطية” بالتزامن مع التطورات التي شهدتها جبهتا ناطع ونعمان في محافظة البيضاء وتقدم مليشيات الحوثي من حدود محافظة شبوة بوصولها إلى عقبة القنذع المطلة على مناطق من مديرية بيحان التابعة للمحافظة. 

زر الذهاب إلى الأعلى