تعز تحتشد بمسيرات غاضبة تضامناً مع أسرة الحرق وللمطالبة بإقالة القيادات العسكرية والنساء يحرقن ملابسهن أمام مقر المحور “صور”
شهدت مدينة تعز وريفها الجنوبي، اليوم الأحد، احتجاجات غاضبة، تنديداً بالجريمة البشعة التي طالت أسرة الحرق من قبل عصابة “الأعرج” القيادي في محور تعز العسكري.
وانطلقت مسيرتين حاشدتين، إحداها في مدينة تعز والأخرى في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، للمطالبة بالقبض على جميع المشاركين في هذه الجريمة الإرهابية وإحالتهم لمحاكمة علنية عادلة وعاجلة وتوفير الأمن والحماية لأسرة الحرق.
وطافت مسيرة شارك فيها ناشطون، شارع جمال باتجاه قيادة محور تعز العسكري المؤقت، الكائن في مبنى مدرسة (سبأ)، مرددين الشعارات المنددة بالجريمة والمطالبة بإقالة ومحاكمة جميع القيادات العسكرية والأمنية المتورطة في الجريمة وجميع لجرائم السابقة التي طالت المئات من المدنيين.
ونفذ المشاركون في المسيرة وقفة احتجاجية أمام بوابة قيادة المحور، مرددين هتافات تطالب الرئيس هادي بإقالة قادة محور تعز العسكري ومحاكمتهم على الجرائم المرتكبة بحق أسرة “الحرق” وأهالي مدينة تعز بشكل عام، من قبل عصابات مسلحة تنتسب إلى الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية في المحافظة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها عدد من أهالي أسرة “الحرق” بينهم نساء، أحرقت امرأة مقهورة خمارها أمام بوابة قيادة المحور، كنوع من الاحتجاج المعبر عن انسداد الآفاق وطلب النجدة لوقف الجرائم المرتكبة بحق أسرة “الحرق” ومحاكمة المتهمين بارتكابها.
وقالت امرأة من أسرة “الحرق” مشاركة في المسيرة، إن أكرم شعلان وعصابته هو من اقتحم وروع النساء والأطفال واختطاف عيسى وأعدمه خارج القانون.
وأضافت أخرى خلال حديثها لوسائل الإعلام، أن العصابة أحرقت المنازل وعبثت بمحتوياتها ونهبت الأموال وذهب النساء، والوثائق الخاصة بأملاك أسرة الحرق.
وطالبن بالقصاص من القتلة، وحماية بقية أفراد الأسرة، بما فيهم الجرحى، والبحث عن المفقودين منهم.
وفي الشمايتين انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة التربة، وصولاً إلى أمام المجلس المحلي وإدارة أمن المديرية، رافعة اللافتات المطالبة بالقصاص ممن يثبت تورطهم بـ “إبادة أسرة الحرق”.
وقطع المحتجون الخط الرابط بين تعز وعدن لعدة ساعات في مدينة التربة، ملوحين بالتصعيد في حال لم يتم القبض على أفراد العصابة، والاقتصاص منهم.
وأدان بيان صادر عن المسيرة، بأشد العبارات ما “تعرضت له أسرة محمد علي الحرق الزكري من قتل وتنكيل وتصفية على يد عصابات الإجرام التي تمارس القتل والإرهاب ونهب الأراضي والممتلكات في تعز”.
وأشار البيان، إلى أن ما يزيد الأمر حسرة وقهر هو “استمرار تلك العصابة في حصار أسرة المغدور بهم، العقيد عبده الحرق والمقدم عصام الحرق وخالد الحرق وأيضا عيسى عبده الحرق، الذي تم خطفه وقتله والتنكيل بجثته ورميها أمام مستشفى الكرامة، وأيضا التهجم والاعتداء على النساء والأطفال وترويعهم ونهب منازلهم مستخدمين اطقم وأسلحة الدولة في ارتكاب جريمتهم الشنعاء”.
وأضاف: “لا تزال تلك العصابة الإجرامية حتى هذه اللحظة تفرض حصارا مطبقا على الحارة التي يقع فيها منزل الحرق (حارة عمد _ بيرباشا) وتقوم بخطف وإخفاء كل من له صلة أو قرابة بأسرة الحرق والمخفين حتى الآن هم: سمير محمد الحرق ومحمد سمير محمد الحرق وسليمان عبده الحرق وياسين عبده الحرق”.
وطالب البيان، بسرعة القاء القبض على جميع المشاركين في هذه الجريمة الإرهابية البشعة وإحالتهم لمحاكمة علنية عادلة وعاجلة وتوفير الأمن والحماية لأسرة الحرق، وإقالة جميع القيادات العسكرية والأمنية المخلة بواجباتها الدستورية والقانونية واستبدالها بقيادات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والمهنية.
كما طالب البيان بإفراغ مدينة تعز وبقية مديريات المحافظة من المظاهر المسلحة وتوجيه جميع منتسبي المؤسسة العسكرية إلى جبهات القتال لتحرير ما تبقى من المحافظة من المليشيات الحوثية الانقلابية، وتفعيل دور السلطة القضائية بالمحافظة وإلزامها بحسم ملفات جميع القضايا الجنائية المنظورة أمامها طبقا للقوانين النافذة.