فضيحة مجلجلة.. الحكومة الشرعية تطلب من اليمنيين العالقين في الهند 50 مليون من أجل اجلائهم

أصدرت اللجنة الفرعية والمشكلة من قبل اللجنة العليا للطوارئ الآلية الجديدة لإجلاء من تبقى من العالقين في الهند.
واقرت اللجنة في آليتها المسربة تحميل العالقين مبلغ وقدره 50 مليون ريال وذلك كتكاليف للفندق الذي سيقيم فيه العالقون خلال فترة الحجر.
وحددت اللجنة موازنه تقديرية بمبلغ 90 مليون ريال، وحملت اللجنة مبلغ 50 مليون ريال على العالقين تتمثل بتكاليف الحجر صحي يدفعها 360 عالق بواقع 140$ على كل فرد.
التكاليف هذه فُرضت على المواطنين العالقين في الهند بغض النظر عن كونهم عالقين، أغلبهم مرضى وطلاب، وفُرضت التكاليف أيضاً على الجميع بما فيهم الأطفال الرضع، كما أن هذه المبالغ فُرضت دون مراعاة للأشخاص الأفراد أو العوائل التي تتكون من ٤ أو ٥ أفراد، حيث أنه سيتم حجر جميع أفراد العائلة في غرفه واحده والمحصلة أن كل فرد سيدفع مبلغ 140$ حتى لو كانوا نزلاء في غرفه واحده.
بينما عملت اللجنة على تحميل العالقين هذه التكاليف الباهظة، حددت اللجنة مساهمة الحكومة بمبلغ 40 مليون ريال، والكارثة الكبرى أن مساهمة الحكومة ستدفع مقابل أجور وحوافز الفرق الفنية بما معناه أن الحكومة فقط قادره على صرف المكافآت والحوافز لكنها غير قادره على دفع تكاليف الحجر الصحي وتحمل مسؤولياتها.
ليس هذا فحسب، بل أن تكاليف الحجر سيدفعها جميع العالقين بغض النظر عما إذا كانوا ملقحين بالكامل (جرعتين) أو غير ملقحين، علما أن البروتوكولات الدولية تستثني من هم ملقحين من عمليات الحجر.
واشترطت اللجنة عدم تحديد اي تاريخ لبدء الرحلات قبل تسديد المبالغ من قبل العالقين، وتم تكليف القنصلية العامة في مومباي بتحصيل المبالغ المذكورة.
وتأتي هذه القرارات بعد ان رفع العالقون للحكومة عدة مناشدات لتخفيض اسعار التذاكر والتي قامت طيران اليمنية برفعها في وقت سابق ولكن تجاهلت الحكومة مناشدات العالقين وتركت لطيران اليمنية حرية التلاعب بالأسعار، حيث يصل سعر تذكرة العودة من الهند الى اليمن إلى أكثر من 600 ألف ريال يمني.
الجدير بالذكر ان عدد من تبقى من العالقين لا يتجاوز الـ 360 عالق وجميعهم مرضى وطلاب اكملوا دراستهم في الهند والذين تبخرت آمالهم في العودة بسبب الآلية الجديدة، حيث ارتفعت التكلفة التقديرية لسفر كل عالق الى مليون ريال يمني والتي تتضمن قيمة التذكرة وتكاليف الحجر وتكاليف التنقل بين الولايات في الهند، ما يجعل المرضى والطلاب الذين معهم عوائلهم عاجزين تماماً عن دفع هذه المبالغ.