مقالات

قيادات تعز العسكرية والامنية امام قضية مجزرة بيت الحرق

كنت اعتقد ان القيادات العسكرية والامنية تشعر بالحرج من تكرار ارتكاب بعض افرادها لاغلب الجرائم في تعز  وان النقد الدائم لادائهم في مواجهة هذه الجرائم  سيؤدي بهم الى اتخاذ اجراءات بحق قوائم المطلوبين أمنيا ممن ينتسبون للجيش والامن الا ان التبرير المستمر من القيادات العسكرية والامنية للجرائم بحجة انها جرائم اعتيادية تحدث في اي مجتمع  او تبريرها بانها جرائم تحدث نتاج صراع على الاراضي او الادعاء بانها جرائم يصنعها المفسبكون ولا اساس لها في الواقع ..  

تلك المبررات اضافة الى عدم اتخاذ اي اجراءات بشأن مرتكبيها  تجعل من تلك القيادات محل اتهام . 

وللتذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين فان كثيرا من القيادات الصربية التي قدمت للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية  

كانت ملفات الادعاء عليهم  لا تحمل الا تصريحاتهم وكتاباتهم التي هونوا  او برروا فيها لجرائم ارتكبها افرادا يتبعونهم . 

في الحرب الصربية البوسنية لم يكن الاعلام ووسائل التواصل بهذه التقنية التي  

وصلت اليها اليوم وكانت تصريحات القيادات العسكرية والسياسية الصربية نادرة وكما كانت  التصريحات المبررة للجرائم دليل ادانة لاصحابها كانت  التصريحات التي اكدت وقوع جرائم وادانتها دليل براءة آخرين منهم . 

اليوم القيادات العسكرية والامنية في تعز يصدر عنها عشرات التصريحات والكتابات اليومية المبررة والمنكرة والمهونة من جرائم بشعة ترتكب . 

لهم اقول لو ادركتم مسؤوليتكم لادركتم ان التبرير للجرائم او التهوين منها من قبلكم يعد جريمة اشد واعظم  فما بالكم باشياء أخرى . 

زر الذهاب إلى الأعلى