للحب جسور وللكراهية جدران

أوقفني فوق جسر شهارة  

وقال لي: 

 الحزب جدار  

المذهب جدار  

الطائفة جدار  

التعصب جدار  

المعرفة جدار  

الثقافة جدار  

المعتقد جدار  

الإيمان جدار. 

وقال لي: 

– لا تذهب للبحث عن جدار  

الجدران للعميان  

وأنت لست بأعمى. 

وقال لي: 

– في زمن الحروب  

تنتعش الجدران  

وتتوارى الجسور 

تصبح الجدران الحزبية والمذهبية. 

الجدران العنصرية والطائفية  

هي الأكثر وطنية وهي الوطن  

وتغدو الجسور متهمة بالخيانة  

وكل جسر خائن! 

وقال لي: 

– أن تكون جسراً صغيراً يربط بين قريتين، أفضل من أن تكون جداراً عظيماً يفصل بين مدينتين. 

وقال لي: 

– الجدار يفصل ويقطع  

والجسر يصل ويربط  

الجدار ثابت 

والجسر متحرك  

الجدار شرطي  

والجسر نبي  

الجدار يكرهك إن أنت مررت بجانبه  

وهو من كراهيته لك  

يحجزك ويمنعك من المرور. 

والجسر من حبه لك  

يتركك تمر فوقه  

ويسمح لك بالعبور. 

وقال لي: 

هذا الجسر الذي تقف عليه  

هو جسر محبة يربط بين قريتين من قرى شهارة. 

وهو قصيدة حب 

وأغنية من الحجارة. 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك 

Exit mobile version