ماذا قال السفير أحمد علي عبدالله صالح بالذكرى الـ39 لتأسيس حزب المؤتمر؟ “يمن الغد ينشر نص الكلمة”

يمن الغد – أبو ظبي  

هنأ الأخ أحمد علي عبدالله صالح أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه في الداخل والخارج، وكل أبناء الشعب اليمني، بالذكرى الـ39 لميلاد المؤتمر الشعبي العام. 
 
ودعا، في كلمة له بهذه المناسبة، كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى مزيد من التلاحم ووحدة الصف وتجاوز أي اجتهادات متباينة في وجهات النظر تفرضها الظروف المحيطة بالمؤتمر وتكويناته في الداخل والخارج، وتفرضها الضغوط والتحديات التي يواجهها المؤتمر من المتربصين به ممن لا يريدون له خيراً ولا يروق لهم أن يضطلع المؤتمر بدوره لخدمة الوطن والشعب.. 

“يمن الغد” ينشر نص الكلمة: 

 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه في الداخل والخارج 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 
 
يطيب لي أن أهنئكم بمناسبة الذكرى ال 39 لميلاد المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الشعبي الوطني الرائد الذي انبثق من صفوف الشعب واستلهم آماله وتطلعاته، وقاد مسيرته  على مدى أكثر من 3 عقود من الزمن إلى رحاب الأمن والأمان والتقدم والازدهار وفي ظل عطاءاته الشامخة تحقق للوطن الكثير من المكاسب والإنجازات وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية وغيرها، وفي مقدمتها إعادة وحدة الوطن والديمقراطية التعددية، وبناء دولة المؤسسات، وضمان الحقوق والحريات للجميع، رجالاً ونساءً، في ظل مشاركة شعبية واسعة في إطار وطني شامل وجامع بعيداً عن كل أشكال التعصب المناطقي والجهوي والحزبي والنزعات المذهبية والسلالية وغيرها من النعرات المقيتة، وكان المؤتمر هو البوتقة الوطنية التي انصهرت فيها كل التوجهات والمظلة الوطنية الكبري التي استظل بها جميع أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ودون استثناء، كما كان المؤتمر بنهجه الوطني المعتدل ومرونته وتفهمه هو السبيل لإقامة أوثق علاقات الإخاء والود مع أشقائه وجيرانه القائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، وفي ظل هذه السياسة الحكيمة أمكن لليمن أن يمد جسور التعاون مع الجميع وحل كافة المشاكل بنهج الحوار والتفاهم وفي مقدمتها مشاكل الحدود وتعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي. 
 
ولهذا كله التفت الجماهير اليمنية، وما تزال، حول المؤتمر ومنحته ثقثها في كل المراحل والظروف، فكان وفياً لها ومخلصاً في عطائه في سبيلها ومجسداً لآمالها وتطلعاتها، وكان هو حزب الشعب وحاضر ومستقبل الوطن، لأنه قام ومنذ إنشائه قبل 39 عاماً بفكره الميثاق الوطني مرتكزاً على الوفاء للمبادئ الوطنية ومخلصاً لأهداف الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ومحافظاً على النظام الجمهوري والسيادة والاستقلال. 
 
الإخوة والأخوات.. 
 
ونحن نعيش أجواء هذه الذكرى العطرة لانطلاقة مؤتمرنا العظيم، نقف بكثير من الإجلال والتقدير لعطاءات تلك الكوكبة من مؤسسيه وقياداته وفي مقدمتهم القائد المؤسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا، رحمهما الله، وكل رفاقهم الأحرار الذين أناروا الدروب بعطائهم سواءً من كان منهم حياً يرزق أو من توفاه الله برحمته، فلهم جميعاً منا كل التحية والتقدير، مؤكدين لهم أننا على دربهم سائرون، مستلهمين نضالهم والمبادئ  والأهداف العظيمة التي ضحوا في سبيلها وكرسوا كل جهودهم من أجلها، والتي بفضلها احتل المؤتمر الشعبي مكانته المتميزة في قلوب أبناء شعبنا والذين تتسع قاعدة تأييدهم للمؤتمر والتفافهم حوله، وتزداد ثقثهم في صوابية نهجه كمخلص للشعب ومدافع عنه ومنقذ له إزاء كل التحديات والمعاناة والمآسي الكارثية التي يواجهها اليوم استناداً إلى تجارب الماضي وإلى تلك الرؤية الوطنية الموضوعية الواعية التي يمتلكها والمستلهمة لآمالهم وتطلعاتهم في حاضر الوطن ومستقبله الأفضل. 
 
وهو ما يلقي على عاتق كل المؤتمريين ومناصريهم مسؤوليات تاريخية كبيرة وجسيمة، وهم جديرون بها، بإذن الله. 
 
وإنها لمناسبة ندعو فيها كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى مزيد من التلاحم ووحدة الصف وتجاوز أي اجتهادات متباينة في وجهات النظر تفرضها الظروف المحيطة بالمؤتمر وتكويناته في الداخل والخارج، وتفرضها الضغوط والتحديات التي يواجهها المؤتمر من المتربصين به ممن لا يريدون له خيراً ولا يروق لهم أن يضطلع المؤتمر بدوره لخدمة الوطن والشعب وهو ما لم يفلحوا به أبدا لأن المؤتمر وحدة واحدة متماسكة وكيان واحد غير قابل للتجزئة والانفصام ورقم صعب تجاوزه في أي حسابات آنية أو مستقبلية في المشهد السياسي اليمني وفي الخارطة اليمنية عموماً ولدى المؤتمر رؤيته الوطنية الموضوعية الكفيلة بتجاوز الأوضاع المأساوية الراهنة والمحزنة التي يعيشها الوطن والاضطلاع بدوره مع القوى الوطنية الخيرة من أجل خدمة الوطن ومصالح الشعب. 
 
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام 
يا أبناء شعبنا اليمني الكريم.. 
 
ربما أجدها اليوم مناسبة لأعبر عن بالغ الشكر والتقدير لتلك الجهود المقدرة التي بذلها بعض الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم جمهورية روسيا الاتحادية من أجل رفع العقوبات التعسفية والظالمة المفروضة علينا منذ حوالى سبع سنوات ودون أي مبرر منطقي والتي وصلت إلى قناعة راسخة بأن لا جدوى من الاستمرار في فرض تلك العقوبات الظالمة والتي فرضت لأسباب كيدية وتعسفية ولأهداف غير معلومة أو مبررة من قبل بعض القوى التي ظلت تضع العراقيل في سبيل رفع تلك العقوبات، وهو أمر مستغرب ومحير لنا ولأبناء شعبنا اليمني الذين لا يجدون مبرراً مقنعاً لهذا الموقف  المتعنت الذي لا يخدم الجهود المبذولة من أجل الأمن والاستقرار والسلام في اليمن والتي عملنا دوماً على العمل من أجلها وتشجيع كل الأطراف عليها انطلاقاً من قناعتنا من أن لا سبيل لتجاوز ما يجري في بلادنا بغير طريق السلام.. وعليه ندعو تلك القوى إلى إعادة النظر في موقفها هذا، وأن يكون موقفا أكثر تفهماً ومنصفاً لخدمة الاستقرار والسلام في اليمن. 
 
مرة أخرى أجدد لكم التهاني وتحية وفاء وتقدير إلى كل مؤتمري ومؤتمرية، وأنصاره وحلفائه الذين  ظلوا متمسكين بمبادئ المؤتمر ونهجه رغم كل التحديات.. والتحية لكل جماهير شعبنا الذين آزروا مسيرة المؤتمر على درب الوفاء للوطن والانتصار لقضاياه، فلهم جميعاً منا كل التحية والتقدير.. وكل عام وأنتم والوطن والمؤتمر في خير وتقدم وسؤدد.. والمجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار.. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 
 
أحمد علي عبدالله صالح 

Exit mobile version