جرحى تعز يفتحون النار بوجه الإخوان: نحذر من استثمار تضحياتنا ومعاناتنا لتحقيق مكاسب سياسية
حذر بيان صادر عن جرحى المقاومة والجيش بمحافظة تعز ، حزب الإصلاح ” فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن” من استثمار قضيتهم ومعاناتهم في تحقيق مكاسب سياسية ، واستخدامه في مواجهة الغضب الشعبي المتصاعد ضد جرائم مليشياتها.
وأشار الجرحى في بيانهم الى حالة الانفلات الأمني وانتشار جرائم القتل والنهب وقطع الطرقات والفوضى الممنهجة طوال فترة السنوات الست الماضية ، والتغطية على ذلك بـ “دعوات للمظاهرات تظهر تحت مسميات عدة باسم الجرحى تارة باسم رابطة الجرحى وأخرى باسم اسر الشهداء والجرحى وتارة باسم لجنة الجرحى” ومؤخراً باسم الرابطة الوطنية لأسر الشهداء والجرحى.
وقال البيان بأن الأمر “تجاوز ذلك الى استخدام لافتة الجرحى واستثمار تضحياتهم للاعتداء على مؤسسات الدولة واغلاقها وفرض رسوم على المكاتب الإيرادية باسم معالجة الجرحى” ، مؤكداً تبرؤ الجرحى من هذه التصرفات والابتزاز الذي يتم ممارسته باسمهم وانها لا تمثلهن.
وحذر الجرحى في بيانهم مما اسموه استثمار تضحياتهم والآمهم ومعانتهم في “تحقيق مكاسب سياسية تستفيد منها سلطة الأمر الواقع لحرف مسار المطالبات الشعبية بمحاكمة المتهمين بجرائم القتل والنهب” في المحافظة.
وسرد البيان معاناة الجرحى ، حيث قال بأنه البعض منهم ” من غير ترقيم ولا مرتب ،والبعض بحاجة الى استكمال علاجه سواء الذين في الداخل او الخارج ،والبعض الاخر مات بجرحه ولم يجد اي جهة تتحمل علاجه او تهتم لمعاناته” ، لافتاً الى ان هذه المعاناة تسبب بها ما تسمى بلجنة الجرحى التابعة لمحور تعز.
وفضح البيان قيام لجنة المحور بالمتاجرة بهم ، حيث قال بأنها “تمادت كثيرا باستثمار جراحاتنا واصاباتنا وبأسمائنا ابتزت مئات الملاين بل مليارات ولا نعرف الى الان مصير تلك الأموال المحولة باسم الجرحى ولا كيف انفقت ولمرات عديدة تم ابتزازنا وسرقتنا”.
وأضاف : ومن كثرة هذه التصرفات والممارسات باسم الجرحى وسرقتهم وابتزازهم وجهت القيادة العليا للشرعية بضم جرحى اكثر محافظة من حيث عدد الجرحى الى محافظة مأرب.
الجرحى طالبوا في بيانهم من الرئيس هادي ورئيسي البرلمان والحكومة بتحمل مسؤلياتهم تجاه الجرحى ومعالجة اوضاعهم، واصدار قرار بتشكيل لجنة للجرحى محايدة من اصحاب الكفاءة والنزاهة وبمعايير مهنية وليس لها انتماء سياسي وبعيدا عن اي حسابات سياسية وحزبية.
داعين أبناء تعز بعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي تسيء لقضيتنا ، محملين المسؤولية “كل من يقف وراء تلك الدعوات والممارسات التي تسيء لجرحى المقاومة والجيش المرابطين في الجبهات وليس المتهبشين على الاراضي والممتلكات الخاصة والعامة في المدينة باسم المقاومة والجيش” ، بحسب البيان.