اعتدى جنود، ينتسبون لمحور تعز العسكري، بعد مغرب يوم الأحد، على طالبة جامعة مُعاقة حركياً بعد اقتحام شقتها الكائنة في منطقة الكمب، شمالي المدينة، بذريعة أنها تقدم إحداثيات لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وتلقى “يمن الغد” تسجيل صوتي للطالبة نجيبة علي عقلان وهي معاقة حركيا تشكو في التسجيل بحرقة وألم شديد ما حدث لها من اقتحام لشقتها والاعتداء عليها بالضرب وهي معاقة حركيا واتهاما بأنها تعمل لصالح الحوثيين، وسبها بأقبح الألفاظ والطعن بشرفها، في جريمة بشعة تُسجل إلى مسلسل الجرائم المتواصلة التي يرتكبها حزب الإصلاح في مدينة تعز.
وقال مصدر مقرب من الطالبة، إن ثلاثة جنود بزي مدني يتبعون اللواء 22 ميكا، اقتحموا شقة نجيبة علي عقلان، معاقة حركياً وتدرس في قسم الإعلام كلية الآداب جامعة تعز.
وأوضح المصدر، أن الجنود اقتحموا الشقة وعبثوا بمحتوياته، دون أي أوامر قضائية تخول لهم بذلك، مستغلين لحظات غياب زوجها عن أسرته.
وأضاف، أن الجنود حاولوا نهب ومصادرة جهاز كمبيوتر “لبتوب” وتلفون محمول خاص بالطالبة. كما داس أحد الجنود على إحدى يديها أثناء محاولتها منعهم نهب أجهزتها، وقبل أن تصرخ طالبة النجدة من الجيران.
وأفاد المصدر، أن أحد الجيران، وهو جندي أيضاً في قوات محور تعز، هرع إلى منزل الطالبة ومنع الجنود الآخرين من مواصلة الاعتداء عليها ونهب أجهزتها، قبل أن ينصرفوا بعد إهانتها، وهم يطلقون التهديدات، وتوعدون بإخلاء بطردها من شقتها.
كما ذكر، أن اقتحام الشقة وتلفيق تهمة لامرأة معاقة بتزويد مليشيا الحوثي بالإحداثيات، ذريعة للضغط على أسرتها لترك العمارة من أجل نهبها والسطو عليها. ضمن عشرات المنازل في المنطقة التي تم نهبها من قبل جنود يتبعون محور تعز العسكري ولا يزالون يرفضون إخلائها حتى اللحظة. ويحتمون بقيادات عليا عسكرية وأمنية بالمحافظة.
وبيّن المصدر، أن العديد من الجنود سبق لهم وأن حاولوا السطو على العمارة التي تسكن فيها الطالبة، لكنها منعتهم هي وزوجها من ذلك. وطالبتهم بموافقة خطية من مالكها.
كما أشار المصدر، إلى أن صاحب العمارة منح الطالبة شقة للسكن فيها مع زوجها، من أجل الانتباه لها وحمايتها من أي سطو محتمل.
وبحسب المصدر، فإن نجيبة عقلان، طالبت الجهات الأمنية بالقبض على المتهمين ومحاسبتهم وتوفير الحماية لها. كما ناشدت المنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانبها ومناصرتها في مواجهة عصابات النهب التي تنتشر في تعز.
يأتي هذا بعد يوم واحد، من تنظيم حزب الإصلاح، مسيرة حاشدة بالمحافظة، شارك فيها الآلاف من الجنود الموالين له، دعما لقوات محور تعز وقيادته، والمطالبة باستكمال تحرير المحافظة.
وتوجه العديد من التهم، لقيادة المحور وأمن المحافظة، بالتستر وحماية العشرات من المطلوبين على ذمة جرائم جسيمة، منها أعمال نهب وقتل واختطاف. وجميعهم ينتسبون للوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة، ويشكلون عصابات تمارس الجرائم بحق السكان تحت مرأى ومسمع من قيادة المحافظة.
وكان آخر الأعمال وأكثرها دموية، ما أقدمت عليه عصابة يقودها ماجد الأعرج وأكرم شعلان، من اعتداء وتصفية وتشريد للعديد من أفراد أسرة الحرق في بير باشا، قبل نحو عشر أيام. وحتى اللحظة لم يتم القبض على أي من أفراد العصابة وتحاول قيادة الأمن والمحور تمييع القضية من خلال كسب الوقت وامتصاص الغضب الشعبي الذي خلفته.