يمن الغد/ تقرير – خاص
في الوقت الذي تتوالى تنديدات حقوقيون وتخذيرات قيادات المجلس الانتقالي من استمرار القمع وتعهدها بعدم السماح باستمرار الانتهاكات بحق ابناء محافظة شبوة، تتواصل حمالات الاختطافات التي تشنها القوات الحكومية الموالية لحزب الإصلاح الاخواني ضد ابناء المحافظة ممن تعتبرهم مناوئين لها.
قمع الاحتجاحات..
منذ سقوط المحافظة بيد القوات الموالية للاصلاح في 23 أغسطس 2019، تصاعدت الانتهاكات التي طالت منتسبي النهبة الشبوانية وناشطي الحراك الجنوبي في الغالب.
وترتكب قوات الاصلاح انتهاكاتها تخت غطاء الحكومة الشرعية.
الاسبوع الماضي تعرض رئيس اتحاد نقابات العمال بمحافظة شبوة “صالح أحمد النخور الخليفي” واثنين من أقاربه للاختطاف من قِبل الفوات الامنية في المحافظة.
وأفادت مصادر بأن “صالح النخور الخليفي” وقريبيه “ناصر “محسن النخور الخليفي”، و”سالم صالح النخور الخليفي”، جرى اعتقالهم وتم إخفاؤهم وسط تساؤلات من أسرهم عن مصيرهم.
ووفق مصادر صحفية فان المذكورين أودِعوا في سجن الأمن السياسي بمحافظة شبوة، وأن واقعة اعتقالهم تأتي على خلفية رفضهم السماح بإجراء عمليات استثمارية لشخص مقرب من محافظ المحافظة “محمد صالح بن عديو” في أرض يملكونها.
وكانت سلطات محافظة شبوة اعتقلت العديد من أعيان وشبان “آل الخليفي” في إطار استهداف الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي وتحت مسميات ومبررات متعددة، كما قمعت السلطات وقفات احتجاجية مطالبة بالإفراج عن أبناء الخليفي والمعتقلين السياسيين في شبوة.
تصعيد مستمر..
حملات اعتقالات واختطافات وعمليات نهب للأراضي واستقدام عناصر ارهابية وتأجيج الصراع القبلي، تتواصل في شبوة دون ان يكون هناك تحرك سياسي وتصعيد اعلامي للحد منها.
قبل ايام وتحديدا في 24 اغسطس اعتقلت قوات الأمن الخاصة خمسة أشخاص في مديرية رضوم.
ووفق مصادر، فإن نقطة أمنية في منطقة عين بامعبد، اعتقلت 3 جنود في النخبة الشبوانية وهم ياسر العواقل، وعيسى لعور، وصالح لعوش، بالإضافة إلى الرياضي يونس مشورب، والصحفي مرشد فطيم.
كما اعتقلت قوات الأمن الخاصة جنديين في النخبة الشبوانية هما “علي ناصر قردع بن سريع” و”عادل خميس بن ضباب” في نقطة عين بامعبد بمديرية رضوم.
تحذيرات..
ونفذت قوات الأمن الخاصة التي يقودها “عبدربه لعكب” الموالي لجماعة “الإصلاح”، حملة الاعتقالات ضد مجندي النخبة الشبوانية وأبناء القبائل، والتي زادت حدتها الشهر الماضي، وتحديداً في مسيرات ما سُمي بيوم الأرض ذكرى 7 يوليو، حيث أقدمت تلك القوات على اعتقال العشرات بينهم من يعاني مشاكل صحية.
وحذَّر مراقبون من استمرار استهداف أبناء القبائل من قِبل قوات الأمن الخاصة، مشيرين إلى أن القبائل ستلجأ إلى الدفاع عن ابنائها حتى إيقاف الانتهاكات التي تُمارَس ضدهم.
ويتعرض أبناء شبوة -منذ سيطرة القوات الموالية للاصلاح على المحافظة- للكثير من الانتهاكات التي تمثلت بجرائم قتل وحملات متواصلة لاعتقال واختطاف العشرات من مجندي النخبة والمواطنين وأبناء القبائل وسط انتقادات حقوقية لما يجري في شبوة.