حل زعيم حماس ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الجمعة الماضية، في العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في جنازة القيادي إبراهيم غوشة في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 24 سنة.
ويعد الغوشة أحد الأعضاء المؤسسين لحركة المقاومة الإسلامية حماس وعضوا سابقا بمكتبها السياسي، إلى جانب تقلده منصب أول ناطق رسمي باسم الحركة.
هذا وعبرت حركة حماس في بيان لها عن امتنانها وتقديرها للسلطات الأردنية وللعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لسماحه لوفد حماس بزيارة عمان.
وتعيش علاقة حماس بالأردن حالة من البرود والفتور منذ سنة 1999 الذي تزامن مع خروج حماس من البلاد وتغييرها لمقر إقامتها بعمان.
هذا ونقلت مصادر اردنية مطلعة أن وفد حماس الذي ضم كل من إسماعيل هنية وخالد مشعل قد عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أردنيين لبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة في ظل تأخر إدخال المساعدات الدولية الموجهة لإعادة إعمار القطاع.
وبحسب المصادر ذاتها فقد طلب المسؤولون الأردنيون من حماس بشكل رسمي تثبيت الهدوء في قطاع غزة والضفة الغربية وعدم استهداف السلطة الفلسطينية في رام الله باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة العمل على تحسين الوضع المعيشي الصعب في قطاع غزة.
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد تحدثت عن حملة أمنية مكثفة في الضفة الغربية استهدفت عددا من دعاة الفوضى والانفلات ينتمي أغلبهم لحركة حماس حيث تسعى الحركة على ما يبدو لتقويض سلطة رام الله تمهيدا للانقضاض على الضفة.