الكسارة تلتهم المليشيا وتثير ذعر مقاتليها وغروب حوثي غرب مأرب
أكد أحد المواطنين في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، أن الأفراد الذين أرسلهم الشيخ صلاح عبدالله مقبل، المكنى بـ”أبو أحمد” للقتال في صفوف ميليشيا الحوثي بجبهة الكسارة غرب محافظة مأرب لم ينج منهم أحد.
وقال المواطن الذي يسكن في شرعب السلام” إن الشيخ صلاح مقبل جمع مقاتلين من الأطفال والمراهقين وأرسلهم إلى مأرب، وبعد أسبوعين تفاجأ أهالي شرعب السلام بقدوم قافلة من الحوثيين تحمل صناديق لجثامين قتلاهم.
وأضاف المصدر أن الميليشيا التابعة لإيران أتت بأكثر من 40 صندوقا، قالت إنهم لجثث قتلى من أبناء المديرية في جبهة الكسارة غرب مأرب، وسمحت بفتح صندوق واحد فقط، فيها أشلاء لجثمان متفحم، ومنعت فتح الصناديق الأخرى.
وتابع بالقول، إن الشخص الذي أوكلت له مهمة دفن الصناديق عمد إلى فتحها ووجدها فارغة، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تركت جثث قتلاها في الجبال والوديان، وأوهمت أهالي القتلى بالصناديق.
وأشار إلى أن ذكر اسم جبهة الكسارة أصبح يشكل ذعرا لعناصر الميليشيا ولمشرفيها في المدن والقرى الذين باتوا يعانون من استقطاب مقاتلين، مع استخدام المال لإغرائهم.
وشهد عنف الحوثي في مأرب تصاعداً طوال الوقت عام 2020، وسيطروا على بعض الأجزاء الغربية من المحافظة لكنهم ظلوا خارج مدينة مأرب وبعيداً عن حقول النفط والغاز.
وبدأ الهجوم الأخير لميليشيا الحوثي على مأرب في بداية فبراير 2021 مع اشتداد الاشتباكات في الخطوط الأمامية الرئيسية إلى الغرب من مدينة مأرب والشمال الغربي، والجنوب الغربي.
وتشير التقارير إلى أن الميليشيا خسرت أكثر من 10 آلاف مقاتل منذ فبراير الماضي 90 بالمائة منهم قتلوا في جبهة الكسارة، بضربات طيران التحالف والجيش والقبائل.
واستنزفت جبهات مأرب ميليشيا الحوثي مالياً وعسكرياً، وتحولت العاصمة صنعاء إلى مجلس عزاء كبير بسبب أعداد القتلى الذي يعودون من مأرب.
ولجأت الميليشيا إلى إغراء المراهقين والأطفال بالمال للقتال معها، وتمويل الحرب من خلال رفع أسعار الوقود ومادة الغاز وفرض مزيد من الجبايات على التجار، مع عزوف القبائل عن رفدها بمقاتلين، وفرار غالبيتهم من الجبهات.