الشرعية تتهم الحوثي رسميا برفض الحل السياسي وعرقلة جهود السلام وإعلان التصعيد العسكري
اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس، جماعة (الحوثيين) برفض الحل السياسي وعرقلة جهود السلام في البلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام.
وقال ابن مبارك في محاضرة ألقاها اليوم في معهد أسلو لأبحاث السلام (بريو) بعنوان “مستقبل السلام في اليمن”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبث من الرياض، إن “الحوثيين يرفضون فكرة السلام من أساسها، ويعملون على عرقلة كافة الجهود المبذولة من أجل تحقيقه من خلال تصعيد العمليات العسكرية المستمر في عدد من المحافظات وفي مقدمتها محافظة مأرب التي باتت أكبر تجمع للنازحين من مناطق سيطرة الحوثيين”.
وأضاف أن “الحكومة اليمنية تنتهج السلام كأساس لإيقاف الحرب، وتتعاطى بإيجابية مع كافة الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والمستدام”.
وشدد وزير الخارجية اليمني على “ضرورة ممارسة المجتمع الدولي كافة الضغوط الممكنة لإرغام الحوثيين على الاستجابة لكافة مبادرات السلام وإنهاء الحرب”، على حد تعبيره.
وحسب “سبأ”، تمنى مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام هنريك أورد، خلال كلمة حول مستقبل السلام في اليمن، أن “تشهد الفترة المقبلة اتفاق سلام ينهي الحرب ومعاناة ملايين اليمنيين”.
ووصل ابن مبارك، الأربعاء، إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في مستهل جولة أوروبية تشمل أيضاً هولندا والسويد وسويسرا.
وتشترط جماعة الحوثيين، معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق.
في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، تمهيداً للذهاب الى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة الحوثيين، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.