السعودية في دور الوسيط.. والقبائل تنسف مخططات بن عديو “ما هي أهداف الإخوان في شبوة؟”
أعلن مراسل صحيفة سعودية في اليمن إن وساطة عسكرية سعودية نجحت في رفع قطاع نصبه مسلحون يرجح انهم على علاقة وثيقة بالحوثيين الموالين لإيران، فيما نسف موقف قبلي بشبوة مخططات الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو، الذي أراد تفجير اقتتال قبلي بين قبيلة خليفة وجماعة سادة ال محضار”.
وقال مراسل صحيفة أضواء الوطن السعودية في اليمن، الزميل أرسلان السليماني “إن وساطة اللجنة السعودية نجحت بعد خروجها من منزل حاكم شبوة محمد صالح بن عديو، بضمانات برفع القطاع المسلح المستحدث لسادة آل محسن، وانسحاب (الميليشيات الإخوانية المحسوبة على بن عديو)”.
ومؤخرا تحول دور السعودية كقائد للتحالف العربي، إلى وسيط، لكن على الأرجح كل مساعي الرياض في عتق، تخدم اجندة الإخوان، الأمر الذي تثير مواقفها غضب واستهجان قبائل شبوة.
وقالت مصادر في شبوة “أن مسلحين اعترضوا عصر الاثنين موكباً للتحالف العربي يضم قوات سعودية وإماراتية وبحرينية كانت في طريقها من منطقة بلحاف إلى معسكر العلم مديرية جردان شمال عتق”.
معتبرة هذا العمل الذي وصفته بالمشين قد أظهر التنسيق (الإخواني – الحوثي) للتقطع للتحالف في شبوة إلى العلن”.
وأوضحت المصادر بأن مسلحين نصبوا قطاعات قبليا في منطقة البياض غرب عتق منعوا قوة من التحالف العربي ترافقهم قوات النخبة الشبوانية من المرور إلى بلحاف.
ولفتت المصادر إلى أن المسلحين الذين ينتمون لقبائل السادة أكدوا انهم لن يرفعوا القطاع إلا بتوجيهات من قيادة المحافظة ممثلة بالإخواني محمد صالح بن عديو.
وأكدت مصادر حكومية في شبوة “إن مزاعم حاكم شبوة الإخواني، بشأن منشأة بلحاف من خلال الزعم انه يريد من إعادة تشغيلها مصلحة حكومية، لأنه لم يورد أي ريال للبنك المركزي في عدن، ولا يزال يتعامل مع بنك مأرب المركزي وحساب مالي في بنك سعودي”.
وأكد ناشطون جنوبيون ان منشأة بلحاف في طريقها الى ان تكون ازمة اقتصادية وسياسية بين حكومة هادي، والشركات العاملة في المنشأة المتوقف العمل فيها منذ الانقلاب الحوثي في العام 2015م، وهي تحت حماية قوات النخبة التي حررت شبوة من التنظيمات الإرهابية”.
وبينت المصادر “أن هدف الإخوان من الاستحواذ على منشأة بلحاف النفطية، يكمن في استعمالها بشكل غير شرعي، بما يخدم اجندة التنظيم اليمني والتنظيم الدولي، وهي المنشأة التي تحرسها قوات النخبة الشبوانية”..
مؤكدة أن ما يقوم به الإخوان تجاه منشأة بلحاف سيكون لها تداعيات سلبية جدا على صعيد الإستثمار المستقبلي الأجنبي”.
ويسعى تنظيم إخوان اليمن الى زايده موارده المالية، التي قد يحتاجها في حربه ضد الجنوب في المستقبل القريب، في ظل فشل اتفاقية الرياض التي اقرت توحيد الجهود ضد الحوثيين الموالين لإيران.
وتشير مصادر إلى أن تنظيم إخوان اليمن يستدعي حاليا لأهدافه واطماعه في ثروات شبوة ومنشأة بلحاف، القاعدة وداعش مع تسهيل تقدم الحوثي من اجل تقاسم الثروات مع الأذرع الإيرانية”؛ الأمر الذي يعني انقلابا على التحالف العربي الذي جاء لدعم سلطة هادي في مواجهة الانقلابيين في صنعاء.
وحذرت مصادر في وزارة النفط والمعادن بحكومة معين عبدالملك، المجتمع الدولي من مغبة السكوت على ما يحصل في شبوة من تحريض إخواني على اقتحام منشأة بلحاف”..
مطالبة المجتمع الدولي بادراك تلك المخاطر التي قد تترتب عليها كوارث اقتصادية مستقبلا من بينها منع أي شركات اجنبية من الاستثمار في شبوة، التي يراد لها ان تصبح تحت سلطة الشركات الاخوانية الوهمية.
من جهتها، أصدرت قبائل خليفة في شبوة بيانا اعتبرت فيها “قامت به جماعة السادة ال محضار اليوم الاثنين ٦ سبتمبر ٢٠٢١م من قطع الطريق المسبلة في منطقة البياض ارض خليفة بدون الاذن المسبق من أصحاب الارض يعد امرا غير مقبول ومخالفا للأعراف والاسلاف القبلية وتجاوزا من السادة لا يقبله مشائخ وشباب وأبناء قبيلة خليفه ولن يمر مرور الكرام”.
وأكدت قبيلة خليفة “ان اي محاولة لتصفية الحسابات واثارة الفتن في ارضنا امر لانقبله ولا نقره ولن نسمح ان تكون ارضنا مسرح لذلك، وأن القبيلة من أوائل القبائل التي أعلنت وقوفها مع حكومة عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وان أي محاولة للتقطع لقوات التحالف امر غير مقبول في أرضنا”.
وطالبت قبيلة خليفة “السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة ان تقوم بدورها واجبها بحماية قوات التحالف العربي باعتبارها هي ممثلة الدولة”.
وطالبت القبيلة “السادة ومن معهم الابتعاد من حدودنا القبلية وذلك من اجل الحفاظ على العلاقة التي يسودها الاحترام والتقدير بحسب الاعراف والاسلاف في البلاد مالم فإنه سيكون لقبيلة خليفة تصرف اخر نحو من لا يلتزم بذلك”.