مليشيات ايران تتوسع في “تجنيد” التطبيقات والمنصات الاجتماعية يمن الغد – أمين الوائلي
كشفت معلومات استقصاء وبيانات عبر الشبكات وتطبيقات الموبايل للتواصل الاجتماعي، عن تفعيل مركزي لاستراتيجيات الإعلام الإيراني الموجه لدى الوكلاء والأدوات والأذرع والمليشيات التابعة لطهران في المنطقة بما فيها مليشيات الحوثي في اليمن، ويضاعف التوجه نحو الاستفادة من التقنيات والوسائط الاجتماعية “الشعبية” أو كثيرة وسهلة الاستخدام في الهواتف النقالة على نطاق واسع وتغطي قطاعات أكبر من الجمهور والمستخدمين. لاحظت دراسة تحليلية، بالاعتماد على المصادر المفتوحة عبر الانترنت، زيادة كبيرة في الاعتماد على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى التطبيقات الاجتماعية، من قبل الإيرانيين والمليشيات المرتبطة بفيلق القدس والحرس الثوري في المنطقة، حيث تحاول منظومة الإعلام الإيرانية المركزية التحايل على الرقابة الأمريكية وإجراءات حظر المعرفات وحجب المحطات والمواقع كما حدث في بدايات العام الجاري 2021م. إغراق البدائل أغرقت منتديات وقنوات نشر نصية وفيديوية وغرف تشارك تفاعلية تابعة لجماعات ومليشيات مرتبطة بإيران تطبيقات اجتماعية مختلفة على رأسها التيليغرام والتقنيات المشابهة سهلة الوصول والبعيدة نسبيا عن أعين الرقابة وأدوات المواجهة المضادة. “إنهم – الآن- يركزون على استهداف الفئات الشابة والطلابية أكثر من أي وقت مضى”. يقول للساحل الغربي، باحث وخبير إعلامي يتتبع الظاهرة الإعلامية المرتبطة بالإيرانيين وأدوات التأثير والاستهداف للرأي العام في المنطقة العربية. تفعيل بالتبعية وكانت الإجراءات الأمريكية كشفت عن تبعية مطلقة لقنوات ووسائل إعلام المليشيات بما فيها مليشيات الحوثي لمركز واحد ومرجعية مركزية في طهران رأسا، وتندرج جميعها تحت آليات ومسميات متوزعة يجمعها هيكل “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” المظلة الأوسع التي تتبعها وتتفرخ منها كافة الوسائل والمنصات الإعلامية المنتشرة على امتداد البلدان العربية خصوصا. وعقب موجة عقوبات إجرائية أمريكية استهدفت شبكة الإعلام الإيراني، أعطت المرجعية في طهران أمرا بتنظيم فعالية لافتة – ليست رمزية فحسب- في صنعاء باسم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في مطلع يوليو/ تموز الماضي. استراتيجيات وترصد قائمة حديثة المئات من المنصات والنوافذ الدعائية والعدائية المستحدثة، أغرقت تطبيقات وتقنيات الإعلام البديل (الاجتماعي). “ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران تلجأ إلى أساليب أرخص بكثير للوصول إلى جماهيرها بفعالية.”، وتشمل القائمة المليشيات الإيرانية في اليمن بالتبعية المباشرة والاستحداث الآني أولا بأول بالتوازي مع مثيلاتها في العراق ولبنان، الأمر الذي يحتم على الأطراف في الجهة المقابلة مواكبة التطورات ومواجهتها بإجراءات استراتيجية تتسم بالكفاءة والمرونة. بحسب خبير وأكاديمي متخصص في الشأن الإيرانين، “تُعتبر استراتيجية طهران الإعلامية في الشرق الأوسط جزءاً لا يتجزأ من جهودها لتبرير مشروعها التوسعي الإقليمي وتعزيزه بين جمهور واسع. ويمكن أن يؤدي إدراج وسائل الإعلام المرتبطة بإيران على قائمة العقوبات إلى الحد من أنشطتها، ولكن من الضروري اعتماد استراتيجية أكثر شمولية… في مواجهة آلة الدعاية الإيرانية في المنطقة بشكل فعال”.