الانتقالي يشكل لجنة للتحقيق بمقتل السنباني والزبيدي يوجه بتوقيف أفراد نقطة طور الباحة وإحالتهم للنيابة
وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، الجمعة، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات ما تعرض له المواطن عبدالملك أنور أحمد السنباني أثناء مروره في نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية محمد النقيب، إن توجيهات اللواء الزبيدي، تضمنت أيضاً توقيف أفراد النقطة المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية.
وأدانت القوات المسلحة الجنوبية بأشد العبارات ما تعرض له المواطن السنباني، وأكدت رفضها لأي إجراءات خارج القانون، وحمايتها حقوق المدنيين وفق القانون، مشددة على أن القوات الجنوبية وجدت لحماية وتأمين محافظات الجنوب، والمقيمين فيها، والعابرين من خلال مناطقها، ولن تسمح بأي ممارسات خارج القانون.
وقدمت القوات المسلحة الجنوبية تعازيها لأسرة الفقيد عبدالملك السنباني، سائلة الله تعالى أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته، حسبما أفاد الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي.
إلى ذلك وجه المجلس الانتقالي وقيادة الدعم والإسناد، بشكل عاجل، بالتحقيق في ملابسات مقتل الشاب السنباني، حسب مصدر عسكري.
وكان يمنيون طالبوا بالتحقيق بجريمة مقتل الشاب اليمني الأمريكي عبدالملك السنباني، تحت التعذيب على يد جنود في اللواء التاسع صاعقة، بعد اعتقاله في نقطة عسكرية في طور الباحة بلحج، الذي كان في طريقه لزيارة أسرته بصنعاء بعد عشر سنوات اغتراب في الولايات المتحدة.
وطالب السياسي الجنوبي، سعيد بكران قيادة المجلس الانتقالي وكل الشرفاء والأحرار في الصبيحة بالتحرك واطلاع الرأي العام أولا بأول عن كل خطوة باتجاه العدالة.
وقال بكران، إن هذه الجريمة خارج سياق الصراع ولا يصح مقايضتها بجرائم الحرب، إنها فعل مشين وقذر وغير أخلاقي يجب أن نتصدى له بكل قوة ولا نتوقف حتى نجلب القتلة.
وأكد أن الأمر لا يتعلق بمقتل شخص، وإنما يخص عدالة وكرامة وإنسانية كل إنسان ويخص عدالة قضيتنا الجنوبية، ولن نقبل من اللصوص والقتلة أن يصيغوا صورة قضية وشعب حر وكريم بالتقطع للمارة وعابري السبيل.
وأشار بأنها جريمة بحق الجنوب أيضاً الذي يطالب بالحقوق والعدالة ويدفع من أجل ذلك دماء خيرة شبابه ورجاله منذ سنين عديدة.
ورأى الصحفي محمد حنشي، أن لغة التعميم سيئة ومجحفة وكتب: “مشكلتنا أننا لا نواجه الحقيقة، الصبيحة في السنوات الأخيرة أكبر مشكلة للجنوب وأكثر من أهان الجنوب بأعمالهم الدنيئة، فالتقطع والقتل بدم بارد والتهريب للحوثي وحتى استهداف القيادات والأفراد في العمالقة والحزام الأمني والجيش والأمن يحصل هناك ومن شخصيات يعرفها الجميع حتى أصبحت مناطق الصبيحة الأكثر خطرا على الجنوبيين أنفسهم قبل غيرهم”.
وأضاف: الصبيحة منطقة تعرضت للإقصاء طوال ثلاثين عاما ثم تحصلت على السلاح والأطقم والعربات فكانت هذه النتيجة وستستمر إن لم يكن هناك تحرك جاد.
وقال الصحفي ماجد الداعري، صحيح أن جريمة قتل السنباني وقعت بنقطة عسكرية للواء التاسع صاعقة، لكنها كانت بأرض الصبيحة وعليهم عرفيا وقبليا الآن تعقب القتلة وتسليمهم لينالوا جزاءهم العادل، ولكونهم محسوبين على أهل المنطقة ذات التقاليد القبلية الرافضة لجرائم التقطع والحرابة على أرضهم وقتل نفس حرمها الله إلا بالحق.
ولفت الصحفي عبدالرحمن أنيس، أن حجم الإدانات والرفض من الجنوبيين لجريمة مقتل عبدالملك السنباني كبيرة جدا، وتؤكد زيادة الوعي الشعبي بأن دم الإنسان أغلى من أي اعتبارات مناطقية أو سياسية. وقال “اهملوا شذاذ الآفاق فلا حجم لهم”.
وقال الصحفي سليم العماري، “أي واحد وأي طرف وأي جهة وأي حزب يريد يشفي غليله أو يستثمر قضية الشهيد #عبدالملك_السنباني أو يريد منها تصفية حسابات فإنه مشارك في قتله مع تلك العصابات”.
وأكد، أن العدو لنا جمعيا هم أفراد محددون ممن قام بتصفية الشاب بالنقطة العسكرية وعدا ذلك مرفوض تماماً.
واعتبر أن أي تصفيات حزبية سياسية ما هي إلا دفن للقضية، وطالب بمحاكمة عاجلة لأفراد النقطة فقط لكي ينالوا جزاءهم الرادع.
وأشار بحق الإنسانية وبحق السنباني التركيز على القتلة لا غير لينالوا جزاءهم العادل.
من جانبه وصف الناشط صقر، الهجمة الإعلامية من مطابخ الإخوان شاملين المجلس الانتقالي الجنوبي في جريمة السنباني أنها شيطنة، في وقت تحدث فيه نفس الجرائم بل أكثر وأشد إيلاما في وادي حضرموت وشبوه وغيرها، لا نرى تلك الهاشتاقات والضخ الإعلامي الممنهج، مؤكدا أن الهدف منها ليس إنصاف الشهيد، بل نقل صورة سيئة عن الانتقالي والجنوب.