انقطاع التيار الكهربائي كابوسا يؤرق الأهالي.. وتصاعد موجة السخط في عدن ولحج
يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي
انقطع التيار الكهربائي عن محافظتي لحج وعدن، ويعيش السكان في المدينتين وضعا صعبا في ظل ارتفاع درجة الحرارة..
10 ساعات بلا كهرباء..
تفاقمت ازمات الكهرباء مع نفاذ الوقود عن محطات توليد الكهرباء في الفترة الأخيرة، في مدينة عدن وأستمر انقطاعها لساعات طويلة بشكل واسع في المدينة.
وفي لحج المحافظة الواقعة إلى الشمال من محافظة عدن، تزايدت مؤخرا وتيرة الانقطاعات الكهربائية أيضا،حيث زادت الانقطاعات في الشهور الماضية طيلة ساعات اليوم في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس، وبات عودة التيار امل يتطلع اليه السكان دون جدوى؛ حيث كان توزيع ادارة الكهرباء للتيار على بعض المدن في تبن محدودا خلال ساعات الليل فقط .
وصار الانقطاع الكهربائي شبة تام في مدينة عدن،وكشف نشوان العثماني وهو صحفي يمني في تويتر أن الانقطاع وصل 10 ساعات باليوم، بينما وقت الكهرباء لايتعدى ساعتان.
وتشهد المدينتين صيفا خارا هذا العام مع الانقطاع شبة الكامل للتيار الكهربائي ما ادى لحالة من الاستياء،لدى سكان عدن ولحج والذين أعتبروا مايجري تجاهل لمعاناتهم و عدم اهتمام من قبل الحكومة بوضع المدنيين، والظروف المأساوية التي فرضت نفسها عليهم مع استمرار الفشل في اصلاح منظومة الكهرباء، وتطوير أداءها طيلة السنوات السابقة.
المشكلة قائمة..
يقول فاروق عبد الله كريم طالب جامعي ليمن الغد ” كهرباء المدينة لم تتحسن سواء حصلت على وقود، أو نفذ الوقود والمشكلة مستمرة لكن مع وجود الوقود، يستمروا في قطع الكهرباء معظم الوقت ويريدون من الناس أن تصدقهم أنهم أحدثوا فرق في تحسين الكهرباء .
وأضاف ان المشكلة لدى من يتولون ادارة الكهرباء اذ يتلذذون بتعذيب الناس ،فالكهرباء حد تعبيره أصبحت متهالكة والفساد والتعامل مع مصالح الناس في المدينة ،أصبح يقوم على ابتزازهم والسياسة هي من عطلت الكهرباء والمياة، وعدن غارقة في مستنقع الفساد حد قوله.
وأشار الى أن الناس في عدن تتعذب كل يوم ليل ونهار ،منذ بداية هذا الصيف بينما حالة الناس هذه العام زادت سواء عرفوا فيما تخلت الحكومة عنهم.
ووفق رأيه فالمواطن العدني اصبح متألم ،وليس بيده حل ولم يعد بمقدوره تحمل الذي يحصل، وأن الشهور التي مرت جعلت الناس ترضى على مضض بما هو مخطط لهم ،لمعرفتهم أن مايجري فوق طاقتهم وأن هناك من يتعمد تعطيل الكهرباء .
فساد كهرباء لحج..
عطوان عبد الله ذاكي مدرس اوضح أن كهرباء لحج، تمارس دور كبير في تعطيل الحياة وزيادة الانقطاعات، التي تعانيها الكثير من مدن المحافظة.
وأعرب عن استيائه من تعمد مؤسسة كهرباء لحج، تغيب التيار؛ حيث صارت مناطق كثيرة تفتقد للكهرباء التي تنقطع طوال اليوم، ولا يتم عودة التيار الكهربائي إلا في فترات محدودة .
وقال ذاكي ليمن الغد ” في محافظتنا لحج يبدو أن الكهرباء أصبحت اداة في يد البعض ،يتحكمون فيها كما يريدون ويقومون بإيصالها بشكل مرتبط بمصالحهم، ولذلك لم تعد كهرباء لحج غير مؤسسة للتعذيب وزيادة امتهان المواطنين.
وأضاف ان واقع الكهرياء في المدينة بحاجة إلى معرفة من هي الجهات، التي تعمل على زيادة الانقطاعات بشكل مستمر على مناطق محدودة ،دون ان تراعي ادارة الكهرباء الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنين مع هذ الصيف.
اذلال المواطنين
يرى علي صابر السهيري وهو موظف متقاعد أن بقاء قطاع الكهرباء، بدون معالجات أحد اهم المشاكل التي يتحملها سكان عدن ولحج.
ويُكذب علي صابر كل الاحاديث التي تم تناولها من قبل جهات رسمية ، بشان ان مؤسسة الكهرباء ستكون قادرة على تحقيق انقطاعات اقل.
وعبر عن اسفه للتدمير والفساد الذي تعيشه كهرباء لحج وعدن والذي وصل إلى مستويات كبيرة ،وارتباط بإطراف تعبث بكل مالديها من قوة في قطاع الكهرباء لتحوله لمصلحتها.
وقال السهيري ليمن الغد” يقطعون الكهرباء بدعوى نفاذ الوقود ،وتظل الكهرباء مقطوعة وفترتها محدودة مع توفر الوقود ،وكل امكانية قطاع الكهرباء تحول لصالح اطراف وقوى هي من تهيمن على الكهرباء وتديرها .”
وأضاف ان واقع الكهرباء بحاجة إلى احداث تغير كبير في المؤسسات والإدارة، ومنع كل السياسات التي تركز على زيادة الانقطاعات لمجرد النهب والعبث بالوقود والزيوت، وبيعها وتحويل الكهرباء لتكون مصدر ثراء لبعض الاطراف والشخصيات.