اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

أزمة الغاز وعبث النافذين الجدد في تعز !؟

يمن الغد/ تقرير – عبدالرب الفتاحي 

من حين لآخر يفاجئ المواطنين بمدينة تعز باختفاء مادة الغاز المنزلي رغم الارتفاع المستنر في سعرها، الامر الذي يتسبب باستمرار الازمة.. 

 واصبحت أسطوانة الغاز كابوسا يؤرق السكان في مدينة تعز، في ظل التدهور الكبير في المعيشة وانهيار العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية. 

وتسبب انعدام الغاز المنزلي والمتاجرة به في السوق السوداء، بأعباء اخرى وخلق أزمات معقدة لدى المواطنين. 

يكشف الصحفي مرزوق ياسين عن أزمة غاز خانقة في مدينة تعز، منذ أشهر بسبب بيع هوامير الغاز جزء كبير من حصة المحافظة، لتجار المحطات السفري؛ اذ يبيعوها بالمقطورات حسب ما أدلى به في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”.  

وأضاف أن وكلاء الغاز في مديريات المدينة ، أكدوا له أن حصة الغاز انخفضت من 40 الف اسطوانة أسبوعيا إلى 25 الف . 

وقال مرزوق ياسين لـ”يمن الغد”: مديريات الشمايتين ،والمعافر، والمواسط، وجبل حبشي، والمسراخ، تباع حصتها من الغاز في السوق السوداء ومنذ 50 يوم محرومة من الغاز”. 

وأشار الى أن أرباح لصوص الغاز خلال 50 يوم، تصل خلال هذه المدة في 2 مقطورات مخصصة للتعبئة، عبر محطات السمسرة ومحطة التربة يساوي 100 مقطورة. 

واوضح ان المقطورة الواحدة تباع لآصحاب المحطات “الطرمبات”، بإرباح 4 مليون ريال وخلال 50 يوم قبض لصوص الغاز مبلغ 400 مليون ريال. 

تهريب الغاز  
 

محمد حازم عبد الله طالب جامعي تحدث عن انعدام الغاز، وما أصبح يمثله من أزمة تتعقد في تعز، من خلال وجود اطراف حولت المدينة لشبة اقطاعية، اذ هم من يتأجرون بالغاز ويقومون بتهريبه ويفاقمون معاناة المواطنين. 

واختل نظام توزيع الغاز ليذهب الى بعض الجهات، التي تتحكم بالغاز وتحقق الارباح الهائلة التي تتم من خلال الصفقات، التي تجري بين مراكز قوى في المدينة، وتحولت في مدة قصيرة لتكون مالكة لأموال ضخمة من خلال بسط سيطرتها على المدينة. 

وقال حازم ” الجميع في تعز يعرفون كل مايحدث ،وهم أيضا لم تعد تخفي عليهم أمور كهذه، فهناك  المسيطر الذي أصبح يمثل سلطة عبث في تعز ،وحول الغاز وماتحصل عليه تعز من حصة ليكون مصدر الثراء الغير المشروع لهذه الأطراف ،ليقوموا  بصناعة الازمات والاستفادة من بيع الغاز وحرمان المواطنين منه. ” 

وتطرق محمد حازم إلى تردي حياة الناس والبحث الدائم منهم عند وكلاء الغاز، والذين هم أيضا يقومون بأخذ حصتهم من ماهو محدد لهم، ليستفيدوا أرباح كبيرة، وكذلك محلات بيع الغاز التي تخفي عدد كبير من اسطوانات الغاز، وتبعدها عن الانظار وذلك من أجل زيادة سعرها وتهريب للغاز. 
 

قوى الفساد  
 

عماد هشام العريقي يرى أن ازمة الغاز وراءها اطراف نافذة، توزعت مهامها كليا  في المتأجرة بما هو مرتبط بمخصص المواطنين من الغاز ،فحصة تعز من الغاز تذهب لصالح قوى الفساد التي تمارس السلطة والتجارة وفق حديثه .  

وكشف أن هناك علاقة مشتركة بين وكلاء الغاز وبين اطراف في السلطة المحلية، وكذلك التوزيع الذي صار محددا للمواطنين بينما هناك كميات هائلة يتم تهريبها إلى خارج المحافظة.  

وقال العريقي لـ”يمن الغد”: تعبنا في تعز من كل هذه الازمات، هناك سلطة تحاربنا في الغاز وتمنعه عنا سلطة من عدد هائل من اللصوص، الذين تحكموا برقابنا وفرضوا علينا كل هذا العبث، فالغاز يتم بيعه مع أنه مخصص للسكان واسعار السلع مرتفعه بسبب الاتاوات والتحصيل الغير قانوني. ” 

أزمة مفتعلة 
 

وسيم دحان المزحمي وضع كل ماتعانيه المدينة من تغيب الغاز، على تجارة تقوم عليها شخصيات صاحبة النفوذ الاول في تعز، وهي السلطات العسكرية والامنية. 

ورأى أن الغاز له طلب متزايد في المدينة، ورغم كل الحلول التي تم وضعها لازالة اي اختلالات أو وتهميش، إلا أن هناك السلطات الحاكمة ترتب بيع الغاز وتقوم بتهريبه، وهي من تخفض حصة المواطنين وكل هدفها الربح والاحتكار.  

وقال المزحمي لـ”يمن الغد”: نبحث عن الغاز فلا نجده ويحمل وكلاء الغاز، جهات بعينها وهي معروفة سبب انعدام الغاز، وقع تعز صار سيئا لان من يحكمك هو من يأخذ حصتك من الغاز، وهو من يسعى ليزيد الازمات ويعقدها على الناس، وفق تجارته والربح الذي يحصل عليه. ” 

زر الذهاب إلى الأعلى