الساذجون لا يفهمون أن الحروب الصغيرة الدائرة في كل الجغرافيا اليمنية هي تفريعات الحرب الكبيرة.
وما لا يستوعبه المنشغلون بمعركة الخلافة الإسلامية المستمرة منذ يوم السقيفة أن ما يجري هو استنزاف لكل القوى اليمنية حتى يتم التيقن من أن هذا البلد لن تقوم له قائمة لعقود قادمة.
هو صراع إقليمي اليمن وقوده ارضا وبشرا ومجرد بيدق هزيل في المعركة.
- * *
حين يزعم موظفو الشرعية بأنها تسيطر على 80٪ من الأراضي اليمنية ويصفونها ب”محررة” بينما رئيسها وحكومتها وبرلمانها مرفهون خارج البلاد مع أسرهم ويستلمون مرتباتهم بالدولار وابناؤهم واخوانهم موزعون على السفارات غير راغبين في العودة، فذلك يعني ان هذا الكيان عاجز أخلاقيا ووطنيا عن أداء مهامه.
اتفاق الرياض ولد ميتا لأنه فرض على الطرفين دون قناعة ولم يعالج جذور الأزمة.
ومن هنا فالصراخ لتنفيذه ليس أكثر من تبرير للفشل في تحقيق أي إنجاز وطني.