ماذا يعني البيان الرباعي؟.. إنذار أخير للشرعية وصفعة مدوية للإخوان
أصدرت دول الرباعي، السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا، بياناً مشتركاً، حول تدهور الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة في اليمن.
وحثت دول الرباعي، في بيانها المشترك، حكومة هادي إلى العودة في أسرع وقت إلى العاصمة عدن وتحمل مسؤولياتها تجاه الانهيار الاقتصادي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وركز بيان الرباعي عن الوضع الاقتصادي، داعيا الحكومة اليمنية إلى سرعة العودة إلى عدن واتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق استقرار اقتصادي.
كما أشار البيان إلى سرعة تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والانتقالي، والذي يعرقل حزب الإصلاح الإخواني تنفيذ بنوده.
وتعليقا على البيان قال المحلل السياسي سعيد بكران، إن بيان الرباعي يحمل الحكومة الشرعية مسؤولية انهيار العملة وارتفاع اسعار السلع ويدعوها للعودة لعدن والقيام بمسؤوليتها.
وأضاف بكران، في تغريدة له على تويتر، إن البيان يشكل صفعة مدوية للجماعة التي ترفض وتعرقل عودة الحكومة وتضع شروط استسلام للانتقالي.
واعتبر مراقبون بيان الدول الرباعية بمثابة إنذار دولي أخير للحكومة، كما ويضع الشرعية في موقع لا يحسد عليه، حيث إن البيان لا يتماشى مع مخططاتها تجاه الجنوب.
وقال القيادي الجنوبي المحامي يحيى الشعيبي، إن أهم ما جاء بيان الرباعية هو عودة نشاط مجموعة الرباعية الموقوف نشاطها منذ انتهاء ولاية عهد الرئيس الأمريكي اوباما وكانت تتبنى الرباعية “مبادرة كيري” وزير خارجية واشنطن حينها كمرجعية للحل السياسي باليمن وتم تجميدها.
وأضاف الشعيبي، إن دعوة دول الرباعي الحكومة للقيام بمسؤولياتها بالسيطرة على الوضع الاقتصادي وضرورة عودتها عدن، يتوافق مع مخرجات اجتماع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي مع الغرفة التجارية والبنوك ونقابة الصيارفة في عدن مطلع سبتمبر.
وأكد الشعيبي، أن بيان الرباعية جاء بعد الإجراءات التي أعلنها الزبيدي مؤخراً للحفاظ على الأوضاع من الانهيار بإعلان الطوارئ والتعبئة العامة للتصدى للغزو الحوثي، كما يعترف البيان الرباعي بأزمة خطيرة جداً، ويؤكد ضمنياً صواب وسلامة إجراءات الزبيدي المتخذة كإجراءات ضرورية لا بد منها.
وفي ذات السياق، قال الصحفي الجنوبي ماجد الداعري، في تغريدة على موقع “تويتر، إن خطاب رئيس الانتقالي الجنوبي حرك المياه الدولية الراكدة حول الأزمة اليمنية المنسية، وأجبر الدول الرباعية المعنية باليمن للاجتماع مجددا واتخاذ مواقف جديدة تلزم الحكومة للعودة لعدن وتقديم الخدمات لشعبها المنكوب على كل الأصعدة، وإلزام التحالف للالتفات لحالنا وواقعنا الكارثي.