“المخا وصافر”.. اليمن يسرد لمجلس الأمن انتهاكات الحوثيين
خاطبت الحكومة اليمنية الجمعة مجلس الأمن الدولي حول الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بمهاجمة ميناء المخا بالصواريخ والطيران المسير.
وسلم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي خطاب الحكومة لمجلس الأمن حول استهداف الحوثيين ميناء المخا بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة .
وفي خطابها لمجلس الأمن قالت الحكومة اليمنية “إن الهجوم الحوثي نُفذ بعد فترة وجيزة من انتهاء السلطات المحلية من إعادة تأهيل مرافق الميناء تمهيداً لاستئناف استقبال البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين”.
وأضاف الخطاب “أن ذلك ما هو إلا مثال آخر على استمرار المليشيات الحوثية في استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والدولي”.
وأكدت الحكومة اليمنية أن الهجوم وقع في الوقت الذي كان وفد حكومي من وزارة النقل يزور الميناء لمراقبة عملياته.
وأشارت الحكومة اليمنية إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي تستهدف فيها المليشيات الحوثية أعضاء الحكومة اليمنية وخاصة بعد أن فشل مجلس الأمن في تحميل الحوثيين مسؤولية الهجوم الارهابي الذي استهدف الحكومة في مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، وإحالة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة للمحاسبة.
وأوضح الخطاب، أن الهجوم دمر ما لا يقل عن 4 مبانٍ و3 مستودعات وبرج مراقبة و23 مركبة وزورقين لخفر السواحل، وخزانين مياه سعة 10,000 لتر و 70 أسطوانة أكسجين و 12,000 سلة غذائية.
وتسبب الهجوم بحرمان عشرات الآلاف من العائلات من تلقي المساعدات المنقذة للحياة، ومنع وصولها إلى ملايين اليمنيين والأسر المحتاجة عبر الميناء.
وأكد الخطاب، أن الحوثيين يتعمدون مفاقمة المعاناة الإنسانية ودفع اليمن نحو مجاعة تلوح في الأفق.
واعتبرت الحكومة اليمنية تجاهل المجتمع الدولي لمثل هذه الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية والجرائم المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن خلق شعوراً بالإفلات من العقاب وشجع الحوثيين على مواصلة جرائمهم البشعة بحق الشعب اليمني والبنى التحتية.
وطالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة جرائم المليشيات الحوثية واحالة مرتكبيها للمحاسبة.
في الأثناء حذر وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني من مخاطر كارثة وشيكة هي الأكبر في تاريخ البشرية جراء تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
ويرسو الخزان العائم.. صافر.. قبالة ميناء راس عيسى بمدينة الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، دون أي صيانة منذ 7 اعوام
وحمل الإرياني مليشيا الحوثي كامل المسئولية عن الأضرار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة جراء استمرارها في وضع العقبات والعراقيل امام وصول فريق فني تابع للأمم المتحدة لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه في تويتر أن مليشيات الحوثي تستخدم صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة وتحقيق مكاسب سياسية ومادية.
واستغرب الإرياني ما وصفه استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالتحذيرات التي أطلقتها مراكز أبحاث وخبراء من تآكل هيكل الناقلة ومحركاتها وظهور بقع نفط حولها، وعدم اتخاذ أي إجراءات حيال تعنت مليشيا الحوثي واستمرارها في التعطيل والمماطلة.
وتسائل الإرياني ” هل سيستمر هذا التخاذل الدولي حتى وقوع الكارثة؟!
ودعا وزير الإعلام اليمني الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمشاطئه للبحر الأحمر لإدراك حجم ومخاطر الكارثة والتحرك الجماعي والفوري لتلافي وقوعها، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيات الحوثي.