تسعة تهاميين بينهم قاصر..
أزهق حيواتهم الحوثي اليوم الساعة السادسة صباحاً، بعد محاكمة سرية هي أقرب إلى اللامحاكمة، وإخفاء قسري في بيوت الأشباح، دون تمكين أُسرهم من رؤيتهم الرؤية الأخيرة.
تسع أرواح بشرية وجبة إفطار الصباح لعشماوي صنعاء، بتهمة إرسال إحداثيات اغتيال الصماد، في ظل شلل عطّل مركز العصب الإنساني، لنشطاء حقوق الإنسان، حيث الصمت واللا مبالة علامتهم المسجلة.
تسع أرواح تهامية سيأكل لحمها الرصاص، دون أن يتمكن اي منهم من أن يدافع عن نفسه، أو يحضن امه قبل ان تبتلعه برودة حفرة قبر.
ما حدث اليوم الساعة السادسة صباحاً إبادة وليس تحقيقاً للعدالة.
تسع أرواح تهامية.
سيستقبلهم الله، ويشكون في حضرته شظف عيش التهامي، وكيف يقف عاجزاً مخذولاً من الجميع، كيف تُسرق ارضه خبزه، وكم هو غليظ هذا المجتمع، وكم هم قُساة هؤلاء القتلة.
من أين لتهامي معوز أن يعرف خط سير الصماد، الرجل الأول بعد عبدالملك؟؟!!
ابحثوا عن من أعطى الإحداثيات، اما بين اوساط دائرة الحوثي الضيقة، أو لدى دول الأقمار الاصطناعية، وتعاون المخابرات الدولية.
تسع ارواح ازهقت صباح هذا اليوم، هي في عنق عبدالملك.
في مطعم الموت وعلى طاولة الإفطار، حوثي يطلب وجبته الصباحية:
تسعة نفر لحم تهامي وواحد منهم لحم قاصر.
تم الإعدام، هنيئاً مريئاً ايها الدراكولات القتلة.
لو كانوا عملاء للسعودية، لاحتفظ بهم الحوثي لصفقة تبادل قادمة.
كل جريمة هؤلاء التسعة لا جدار حماية لهم:
إنهم تهاميون
وإنهم فقراء.