تعز تطلق صافرة النهاية لعبث حكم العسكر (تقرير)

يمن الغد _ تقرير _ خاص

أخذت الاوضاع في مدينة تعز تتجه للتوتر بشكل واضح، جراء انهيار الوضع المعيشي واتساع رقعة الجوع، ويصر السكان على رفض كل السياسات والاجراءات الحكومية والمحلية في اطار محافظتهم ، والتي تهدد حياتهم، منددين بفساد الحكومة ،التي مازالت تتقاعس عن القيام بأي دور للحفاظ على واقع العملة الوطنية ومنع انهيارها. 
وواجهت قوات تابعة للمحور العسكري التابع لحزب الاصلاح، الاحتجاجات المتصاعدة في تعز بعنف غير مسبوق، واطلقت اليوم الرصاص الحي تجاه المحتجين مما أدى إلى مقتل أحدهم، وحاولت منع المحتجين من ممارسة نشاطهم الرافض، للسياسات الاقتصادية وتدهور العملة. 

وصعد المواطنون والشباب ونشطاء من حملتهم من خلال الاضرابات، واغلاق المحلات التجارية بشكل أثار تخوف بعض القوى السياسية والعسكرية في المدينة، والتي شعرت بالانزعاج حيال مثل هذه الانشطة التي قد تكون بداية لرفض واحتجاجات أوسع ،قد تؤدي بالنهاية لمواجهة الكثير من اجراءاتها التي اتخذتها في الفترات السابقة ،من خلال خصم المرتبات والتحكم بالايرادات والضرائب والتحكم في بيع الغاز وفرض الاتوات، وكذلك وجود نقاط عسكرية كثيرة في مدخل المدينة ،مازالت تمارس فرض الحصول على مبالغ مالية على كل الناقلات التجارية والبضائع، وهذا مازاد من ارتفاع اسعار المواد الضرورية. 

احتجاجات واسعة. 


 اليوم قام محتجون بإحراق اطارات السيارات في الشوارع تعبيرا عن رفضهم لانهيار العملة وتردي الوضع المعيشي، بينما يتواصل اغلاق المحلات التجارية، وتحرك عدد كبير من السكان والنشطاء للتنديد والرفض لأساليب التجويع والعبث بحياتهم من قبل الحكومة والسلطات المحلية والعسكرية في المحافظة. 
وتحدث هيثم جمال العبسي شاب جامعي مع محرر يمن الغد وقال (أن قوات عسكرية قامت بإطلاق النار بكثافة كبيرة لمحاولة اخافتهم، وان الجنود اطلقوا الرصاص بطريقة مباشرة اتجاه المحتجين) .
وأضاف (أن مايجري في تعز  يرتبط بنزعة الخوف لدى البعض من الاحتجاجات في هذه المدينة التي تشكل مصدر قلق لدى السلطات المحلية والعسكرية والأمنية الخاضعة لحزب الاصلاح. 

استهداف المحتجين 


وقتل فتحي العربي أحد الشباب بطلقة نارية في الصدر، عندما قامت عناصر مسلحة بلباس مدني تتبع قيادات حزب الاصلاح باطلاق الرصاص اتجاه المحتجين وسط المدينة .
وذكر مصدر طبي أن العربي فارق الحياة، بعد ان تم نقله لاحد المستشفيات في المدينة. 
وهدد المحتجون أنهم لن يوقفوا توجههم في مواجهة العبث بلقمة عيشهم وأنهم مستمرون في الاحتجاجات ورفض كل السياسات التي تستهدف زيادة معاناتهم. 
وأعتبر فهمي محمد رشاد ناشط شبابي أن السلطات في تعز والبلطجية التابعين لها ارادوا من خلال مواجهة الشارع اسكات السكان خوفا على توقف النهب الكبير الذي يمارسوه. 
وقال فهمي ليمن الغد( أن الجنود الذين يخضعون للمحور وعصابات ومليشيات اراضي ونهب ممتلكات الناس بدأت منزعجة لأنها تدرك ان قيام المجتمع بالتحرك الجاد في مواجهة السلطات المحلية والعسكرية قد يؤدي لسقوط السلطة التي وفرت لهم بيئة مواتية لممارسة الجريمة). 
وقال فهمي ” خلال الفترات السابقة نشطت عملية النهب للمال العام من قبل حزب الاصلاح وتوسع هذا النهب لكل الانشطة التجارية والايرادات والضرائب والرواتب وبيع الغاز ونشر النقاط العسكرية التي تفرض اموال كبيرة على نقل السلع والمواد الضرورية وهذا ساهم في ارتفاعها. 
وأضاف (أن الاحتجاجات في تعز سوف تتوسع وستكون أكثر تأثيرا ولن يكون بمقدور أي قوة منعها وتسيسها وفرض خياراته عليها). 

تعز لن تتراجع

 
المحامي جميل عبد القوي رأى ان الاداة القمعية لحزب الاصلاح لن تكون فعالة وسوف تسقط في مدينة تعز. 
وقال ” حزب الاصلاح ومحوره العسكري يرفض ان يخرج الناس في المدينة ضد هادي وحكومته وضد نهبهم المستمر وعبثهم الذي لم ينتهي لانهم يشعرون بالخوف على مستقبلهم في المدينة ويدركون أنهم سبب كوارث تعز.”
وأضاف( أن الاحتجاجات وإدراك الناس للمخاطر اقلق سلطة الامر الواقع).واكد ان المخاطر الاقتصادية وانهيار العملة وارتفاع الاسعار هدفه قتل الشعب لصالح فئة متسلطة في السعودية وفي تعز هي من تقف وراء هذا العبث بحياة الناس من أجل مصالح شخصية وحزبية). 
وأعتبر ان سكان تعز لن يتراجعون عن مطالبهم والاحتجاجات ستكون أكثر تأثيرا وفعالية خلال الفترات المقبلة.

Exit mobile version