أطباء بلا حدود : خلال الأسبوعين الماضيين استقبل مستشفى مأرب العام مئات جرحى الحرب من بينهم مدنيون

قال ألن مورفي، منسق مشروع أطباء بلاحدود في مأرب، إن أطباء بلا حدود قلقة للغاية إزاء تأثير الاشتباكات الأخيرة في محافظة مأرب على المدنيين.
وأضاف بعد ما يقرب سبع سنوات من الصراع، تعتبر الهجمات الصاروخية في مأرب مثالا أخر على الآثار المروعة للنزاع بالنسبة لسكان اليمن.
وقال مورفي إن مأرب تشهد موجة جديدة من الصراع المكثف على المدينة ومحيطها، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين استقبل مستشفى مأرب العام مئات جرحى الحرب من بينهم مدنيون.
وفي بيان للمنظمة إن الهجمات الصاروخية الحوثية، على مدينة مأرب، مثال آخر على الآثار المروعة للنزاع في اليمن وأضافت المنظمة في بيان عبر حساب مكتبها في اليمن ان هجمات الحوثي الصاروخية على منطقة الروضة بمأرب، الأحد الماضي تسببت بإصابة العديد من المدنيين ومقتل أربعة على الأقل بينهم طفلان.
وتابع البيان ، عالج موظفونا العاملون في قسم الطوارئ في مستشفى مأرب العام، بالاشتراك مع موظفين آخرين بالمستشفى، 14 شخصًا من بينهم نساء وأطفال، ثمانية منهم في حالة حرجة، بينما وصل أربعة متوفين إلى المستشفى.
وذكر البيان أن جميع المرضى الذين تم استقبالهم من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال وحسب ماجاء في البيان ان طفلين توفيا بجراحهما، ومن بين الجرحى امرأة حامل أصيبت في صدرها جراء الانفجار، وطفل أصيب بشظايا متعددة، وآخر يبلغ من العمر شهرين مصابا بالدماغ.
وحذرت من أن التصعيد الأخير للعنف قد يؤدي إلى المخاطرة بإجبار المزيد من الناس على النزوح وتزايد الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها أصلا من ناحية المأوى والمياه والحماية والرعاية الصحية.
كما دعت “أطباء بلا حدود” الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الإنساني الدولي الذي يضمن سلامة المدنيين أثناء النزاع.
ولفتت إلى أن مأرب كانت قبل الحرب موطنا لـ400 ألف نسمة، وحاليا تستضيف قرابة 2.7 مليون شخص بما في ذلك النازحون من أماكن أخرى، والعديد من الذين نزحوا عدة مرات.