تفاصيل وأسماء خطيرة.. خيانة “إخوانية” داخل وزارة الدفاع والاستخبارات تكشف المؤامرة.. هل يتم تسليم مأرب للحوثي؟
أفادت مصادر عسكرية، بأن توجيهات صدرت بإيقاف قيادات موالية لحزب الإصلاح -الفرع المحلي لتنظيم الإخوان- في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب (شرقي اليمن) ثبت تورطها في العمل لصالح مليشيا الحوثي.
وكشفت المصادر عن رصد عناصر من حزب الإصلاح، يشاركون في القتال إلى جانب مليشيا الحوثي في مأرب وشبوة، إضافة إلى تنفيذ عمليات لوجستية شديدة الحساسية ضد القبائل والقوات الحكومية الوطنية غير الخاضعة للإخوان في المحافظتين.
وقال مصدر عسكري، طلب عدم الإشارة إليه بالتسمية، إن نشاط عناصر الإخوان بات مكشوفاً لدى قيادة الجيش اليمني، ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وأيضا محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة.
وأكد أنه تم التوجيه بإيقاف العديد من القيادات التابعة للإصلاح، في المنطقة العسكرية الثالثة، لثبوت خيانتهم والعمل لصالح الحوثيين.
وأضاف إنه تم توجيه رسائل إلى قيادة التحالف العربي، بهذا الشأن، وأخرى تدعو إلى إعادة النظر في تشكيل غرفة العمليات المشتركة في مأرب والتي تتحكم بها عناصر من حزب الإصلاح.
وقال المصدر، إن عناصر الإصلاح استخدمت سيطرتها على غرفة العمليات المشتركة، لرفع إحداثيات عسكرية خاطئة، موضحاً أن هذه المسألة تكشفت بعد تنفيذ مقاتلات التحالف لـ130 غارة جوية على محيط منطقتي حريب والعبدية جنوب مأرب، لكنها لم تنجح في كسر حصار الحوثيين على المنطقتين، كما لم تسفر عن خسائر في صفوفهم ومعداتهم القتالية.
وفيما طالبت الخطابات الموجهة من قيادة الجيش اليمني والمحافظ العرادة إلى قيادة التحالف العربي، بوضع خطط عسكرية جديدة للقوات الحكومية في مأرب وشبوة، كشفت عن وقوع خيانات من قبل قيادات موالية للإخوان في محوري البيضاء وعتق.
وأكدت أن قادة عسكريين للجيش اليمني، في محور بيحان، بمن فيهم اللواء مفرح بحيبح أصيبوا بطلقات نارية من الخلف.
في السياق، رفعت دائرة الاستخبارات العسكرية في القوات الحكومية تقريراً سرياً طالبت فيه بتحويل قيادات إخوانية إلى المحاكمة العسكرية، بعد ثبوت خيانتهم وتعاونهم مع الميليشيات الحوثية.
وأورد التقرير أسماء كل من: العميد عبده أحمد الحبيشي، والعقيد محمد قاسم علوة- قائد استخبارات صرواح، والنقيب فيصل حمود الجراش، والملازم بلال علي الجعفري، وصادق علي محمد (جميعهم موالون لحزب الإصلاح)، مؤكداً تورطهم في العمل لصالح الحوثيين، من داخل قوات الشرعية.
وقال التقرير، إن تلك القيادات “ثبت خيانتها وعملت على تسليم جبهات صرواح، إلى الميليشيات، دون قتال، فضلاً عن تجنيدهم شبكات تجسس تعمل لصالح الحوثيين في مرافق وأجهزة وزارة الدفاع والمناطق العسكرية “الثالثة والسادسة والسابعة”.