الإخوان يعمّقون أزمة الغاز في تعز ويفتحون سوقاً سوداء لبيعه وسعر الاسطوانة يتجاوز 25 ألف
يمن الغد – خاص
تتواصل أزمة الغاز الخانقة في تعز للأسبوع الثاني على التوالي بسبب قطاع مسلح فرضه اللواء الرابع التابع لتنظيم الاخوان في خط طور الباحة بمحافظة لحج ومنع دخول قاطرات الغاز الى المحافظة.
وقالت مصادر خاصة لـ”يمن الغد” أن اللواء الرابع الذي يقوده القيادي الاخواني ابوبكر الجبولي فرض دفع نصف مليون ريال على كل قاطرة غاز مقابل العبور من النقطة، الا ان مالكي القاطرات رفضوا دفع تلك الجبايات فتم احتجاز القاطرات، وهو ماتسبب بأزمة خانقة في تعز وانتعاش السوق السوداء.
وأكدت المصادر استمرار انعدام الغاز عن مدينة التربة ومديريات الحجرية غرب تعز وعن المدينة أيضا منذ اسبوعين، ووصل سعر الاسطوانة الواحدة في السوق السوادء إلى أكثر من ٢٠ الف ريال.
وكان محافظ تعز نبيل شمسان وجه اكثر من مرة المحور برفع القطاع الا ان محور تعز العسكري رفض تلك التوجيهات.. وهو ما دفع بمالكي القاطرات ووكلاء الغاز في تعز إلى اللجوء لمحافظ لحج فوجه من جانبه برفع نقاط الجباية التي تم فرضها بالاتفاق مع محور تعز وتم رفع النقاط التي تقع في اطار محافظة لحج فقط، فيما لازال اللواء الرابع مشاة جبلي يواصل احتجاز ناقلات الغاز ومنعها من الدخول إلى تعز، مصرا على فرض الجبايات المالية الطائلة.
وأفاد سائقو ناقلات الغاز “قاطرات”، أن نقطة اللواء المتمركزة في مديرية طور الباحة ما زالت تحتجز عشرات القاطرات المحملة بمادة الغاز المنزلي المخصصة لريف تعز منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، وتمنع دخولها المحافظة.
وأضافت، إن اللواء فرض جبايات مالية طائلة على كل قاطرة تريد الدخول إلى محافظة تعز، مشترطا دفع مبلغ (10 ريال) على كل لتر من مادة الغاز كرسوم غير قانونية، الأمر الذي رفضه سائقو القاطرات.
وأكدت المصادر أنه ورغم كل المناشدات الشعبية والاحتجاجات والدعوات لإيقاف جبايات اللواء غير القانونية وغيرها من النقاط العسكرية الممتدة على خط تعز_عدن، إلا أن قيادة المحور لم تحرك ساكنا لإيقاف العبث والاستثمار بمعاناة المواطنين حتى اللحظة.
وفاقمت إجراءات تنظيم الإخوان وعصاباتهم من أزمة الغاز المنزلي، وتسببوا بتأزيم الحياة المعيشية للمواطنين، خلال الآوانة الأخيرة، في مدينة تعز ومديريات جنوب المحافظة الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت مصادر محلية، إن تنظيم الإخوان يتعمد تعميق مأساة الحياة ويشدد من وتيرة الحصار المعيشي الخانق على سكان مدينة تعز وريف الحجرية، عبر فرض إتاوات غير قانونية على شاحنات الغاز ونقل الغذاء ومحاولتهم المستمرة لفرض ضرائب كبيرة على الغاز المنزلي.
واتسعت أزمة الغاز المنزلي وفتحت سوق سوداء للحصول عليها في مدينة تعز وريف الحجرية بعد قيام اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده الإخواني أبو بكر الجبولي باحتجاز عشرات من مقطورات الغاز القادمة في طور الباحة شمال لحج، وإغلاق بقية الطرقات الفرعية المؤدية إلى الحجرية لمنع وصول الغاز إلى المحافظة.
وبحسب المصادر، يرفض قائد اللواء الرابع مشاة جبلي قائد ما يسمى محور طور الباحة، الإفراج عن القاطرات قبل دفع ضريبة 10 ريالات عن كل لتر غاز بذريعة تمويل المجهود الحربي لقواته ومليشيات الحشد الإخوانية، وتسببت هذه الإجراءات في انعدام الغاز في مدينة تعز وريف الحجرية.
بدورها، قامت سلطة الأمر الواقع الإخوانية في مدينة تعز بمنع إمدادات الغاز عبر الوكلاء الرسميين، وربطوا توزيعها عبر عقال الحارات بـ 13000 ريال، وتوزع حزبيا على مبدأ الولاء للجماعة، كما فتحوا سوقا سوداء لبيع الغاز، ويصل سعر الأسطوانة فيها إلى 25000 ريال.
ورفض قائد اللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي عدداً من التوجيهات الرسمية من قبل محافظي تعز ولحج بوقف احتجاز قاطرات الغاز والتراجع عن فرض الاتاوات الخيالية غير القانونية، ويستند الجبولي في رفضه على دعم قيادة تنظيم الإخوان الذي ينتمي له وينفذ توجيهاتهم دون أدنى اعتبار لسلطات الدولة.