الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

الحوثيون ينهبون المواطنين والتجار بإسم المولد النبوي “العصابة تشمر عن سواعدها لتمويل اجندتها برداء النبي”

يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي

في كل احتفال ديني أو سياسي، تبرز لدى الحوثيين شهية لنهب أموال التجار والمواطنين، لدعم مايعتبره الحوثيين مقدسا لديهم فالغدير ومقتل الحسين وميلاد الرسول ودعم الجبهات ويوم الصرخة وغيرها من المعاني والظروف التأريخية والسياسية تجعل من الحوثيين عصابة لنهب الاموال لتمويل اجنداتهم السياسية.
يقترب الاحتفال بالمولد النبوي لكن كالعادة، يبدو ان جماعة الحوثي ستعمل بجهد من أجل استثمار هذه المناسبة لما سيحقق لهم العديد من الأهداف والخطط.
محمد سعيد الردمي مهندس يرى أن الحوثيين يتعاملون بجشع في الحصول على نصيب الاسد من الأموال في كل مناسبة، لتكون المناسبات فرص لاتعوض، في قياس الحوثيين لمدى جهل الناس أو انسياقهم لاكاذيبهم او خوفهم من البطش الحوثي.
وقال محمد سعيد لـ”يمن الغد”: أن ممارسة الحوثيين لهذه الطقوس ،تقوم على شكل من التقديس لانفسهم ،واباحة أموال اليمنيين لتكون تحت تصرفهم لما فيه خدمة مشروعهم السياسي.
وبدأت جماعة الحوثيين خلال الايام الماضية في جمع الاموال من التجار وارسال مناديبها للمحلات التجارية، في مناطق سيطرتها وكانت هناك مطالب من قبل الحوثيين وأجهزتهم المحلية، تجبر المواطنين والتجار على المشاركة والمساهمة في دعم احتفالاتهم التي طالما اقاموها في كل الفترات الماضية حتى الآن.

دوافع المناسبات

يعتقد عبد العزيز الشرعبي مدرس أن الاحتفالات التي يؤديها الحوثيين صارت لها ظروف تنحصر وفق مافيه فائدة لهم ،و ماهو محدد وفق مخططهم لخلق قيم سياسية ومالية واجتماعية، تجعلهم يسيرون في طريق التأسيس لفترة مكتظة بالاحتفالات التي تقوم على واقع ديني، لفرض أنفسهم كممثلين عن الدين وأوصياء عليه لتحقيق اهداف سياسية.
وقال الشرعبي لـ”يمن الغد”: الحوثيون لديهم مشروع يقوم على ممارسة نهب أبسط ما يملكه اليمنيين، وذلك لإحتكار كل المجالات المرتبطة بحياة الناس ووضع اليمنيين ليكونوا في أسوأ حالاتهم، وتوفير الأموال والممتلكات والعقارات والوسائل، لتكون ضمن واقع سيطرة الجماعة.”
وكشفت مصادر في صنعاء أن جماعة الحوثيين استنفرت المنتمين اليها وأجهزتها في تلبية دعوتها وذلك للاحتفال بميلاد الرسول صلى الله وعليه وسلم.
وتتضمن اهم تلك التوجيهات والمطالب جمع الاموال وتحديدها حيث انتشر الاعضاء والمنتمين للجماعة ليقوموا بالضغط على المحلات التجارية في كلا من إب وصنعاء وذمار وذلك في محاولة منهم لجمع الملايين فيما يعتبرون ذلك أهم الوسائل للتقرب لله.
ويكرس الحوثيين الدعاية التي يقومون بها وذلك كونهم وفق ادعائهم ينتسبون إلى أل البيت لجعل مثل هذه الاحتفالات تندرج في خلق قناعة لدى اليمنيين أن مثل هذه المناسبات تظل حكرا لمن يدعي ارتباطه بشخصيات يعمل الحوثيين جهودهم لوضعها ضمن اطارهم العائلي كما لو كان الدين جزء من خريطتهم وهذا يتمثل بالهاشمية السياسية.

افقار واستغلال

يتطرق عثمان عبد الله الزعزعي أن الدور الواسع لمنظومة الحوثيين في التركيز لجمع الاموال واقامة الاحتفالات يعكس مدى الرغبة لديهم في اخضاع الناس لطريقة ادارتهم العنصرية.
وقال “سلب مالدى الناس والتجار من أموال هو الدافع الاول ولهذا فهم يفرضون طريقة النهب بإعتباره اداة سلطة عليا التي يمثلوهالتكون الاموال التي تذهب لصالح الاحتفال بميلاد الرسول صلى الله وسلم هي في الواقع مجرد ادعاء.”
وأضاف عثمان لـ”يمن الغد”: كل الاموال تذهب لصالح تثبيت واقع حكم الجماعة سياسيا واقتصاديا وتقوية مركزها المالي ولذلك تعتمد الجماعة على مراحل تقوم على سياسة النهب تحت ظروف ومبررات مختلفة.
وتقوم الجماعة بأحداث نوع من التغير في عملية الاحتفال بكل مناسبة، خاصة تلك التي تجسد واقع أحقية الجماعة للسلطة سواء في احتفالات الغدير أو في الاحتفال بمولد النبي محمد، حيث تؤدي جماعة الحوثي نشاطا واسع في ارسال نوع من طغيانها السياسي، ومعرفة مدى ما حدثتها من تغيرات مذهبية وسلالية وتقبل المناطق التي تخضع لها لمثل هذه التوجهات والسياسات، خلال فترة سيطرتها على تلك المناطق والبدأ بتحريفها للإحداث الدينية والظروف السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى