قال مصدر في وزارة الاتصالات في صنعاء، إن مليشيات الحوثي فرضت على كافة وسائل الاعلام التي تقدم خدمة الرسائل الإخبارية عبر الرسائل القصيرة، من شركات الهاتف المحمول، التوقيع مع شركات جديدة لتقوم بدور الوسيط.
وأضاف المصدر إن المسؤولين الحوثيين في وزارة الاتصالات أوقفوا كافة الشركات التقنية التي كانت تلعب دور الوسيط بين شركات الهاتف المحمول بما فيها “يمن موبايل” وبين وسائل الإعلام التي لديها خدمة الرسائل الإخبارية (sms) لصالح شركات جديدة تابعة لقيادات في الجماعة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات الحوثية، بدأت في يناير من العام 2018م بعد تعيين القيادي الحوثي، مسفر النمر في منصب وزير الاتصالات، بديلا للوزير السابق الذي كان محسوبا على حزب المؤتمر الشعبي، جليدان محمود جليدان، واعتقلته المليشيا خلال انتفاضة 2 ديسمبر 2017 في صنعاء.
يذكر أن خدمات الرسائل الإخبارية التي تقدمها وسائل الإعلام في صنعاء باتت محصورة على وسائل الإعلام الخاصة بالمليشيا الحوثية، أو الرسمية الخاضعة لسيطرتها باستثناء عدد محدود من وسائل الإعلام الأخرى التي ألزمت بان توقع عقودا مع شركات تقنية وسيطة محددة من الوزارة سلفا.
وتقول مصادر مطلعة إن شركات التقنية الوسيطة التي حددتها الوزارة هي شركات جديدة أنشئت العام 2018م وكلها تابعة لقيادات حوثية، مشيرة إلى أن هذه الشركات وبالإضافة إلى كونها باتت تحصل على النصيب الأوفر من نسبة أموال خدمات الرسائل الإخبارية، وبعضها ترفض تسليم النسبة المحددة للوسائل الإعلامية، إلا أنها وفي الوقت نفسه تمارس عملية رقابة سياسية مسبقة على مضمون الرسائل الإخبارية لوسائل الإعلام غير التابعة للمليشيات الحوثية.