كشف التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن أنه نفذ 32 عملية استهداف لآليات وعناصر مليشيات الحوثي بالعبدية خلال 24 ساعة.
وأوضح التحالف، في بيان، السبت، أن العمليات استهدفت عناصر مليشيات الحوثي بالعبدية وشملت تدمير 11 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 160 عنصراً إرهابيا.
والجمعة، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية تنفيذ 40 عملية استهداف آليات وعناصر مليشيات الحوثي بالعبدية والقرى المحيطة خلال الساعات 24 الماضية.
وقال التحالف في بيان أصدره، مساء الجمعة، إن “عمليات الاستهداف شملت تدمير 10 آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً إرهابياً”.
وتابع، أن المليشيات الحوثية تواصل تعنتها وتجاهلها القوانين الدولية الإنسانية من خلال استمرار تهديدها حياة المدنيين في القرى والبلدات بالقذائف والحصار.
وتعيش مديرية العبدية مأساة إنسانية جراء الحصار الحوثي المطبق منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي يتهدد حياة 37 ألف نسمة، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
المأساة التي تعيشها المدينة جعلت سلطات محافظة مأرب، شرقي اليمن، تعلن مديرية العبدية منطقة منكوبة.
وبحسب السلطة المحلية في مأرب، فإنه “لا يمكن التنبؤ بحجم المعاناة الإنسانية التي قد تحدث في ظل استمرار القصف للقرى والمساكن من قبل مليشيا الحوثي”.
وقالت في بيان “إن مليشيا الحوثي الإرهابية تفرض حصارا مميتا، وتمنع دخول الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين، إلى جانب القصف المتواصل على المدنيين والقرى السكنية في المديرية بالصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
البيان الصادر عن مكتب الصحة بمأرب، كشف أيضاً عن قصف مليشيا الحوثي الإرهابية للمستشفى الوحيد بمديرية العبدية، ومركز غذاء الأطفال بالمستشفى أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين للعلاج جراء إصاباتهم الناجمة عن استهدف منازلهم من قبل الانقلابيين.
ودعا مكتب الصحة بمأرب الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني الخطير في العبدية وسرعة تقديم الخدمات الطبية العاجلة.
طالب الجهات الدولية بالضغط على مليشيا الحوثي وتنفيذ الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي الإنساني لفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المتضررين وحماية السكان والأعيان المدنية، وتقديم الغذاء والدواء للنساء والأطفال وإخلاء الجرحى والمرضى، وإيقاف جرائم الحرب التي ترتكب في المديرية.
ويهدد الحصار بالفعل أكثر من 33 آلف و496 مدنيا ونازحا بينهم أكثر من ألفي طفل يعانون سوء التغذية والذين أصبحوا في خطر كبير ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية إثر تقيد حركة التنقل.