اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةشبوةمأربمحلياتملفات خاصة

الشرعبي: بن عديو خان مأرب وساعد الحوثي في التسلل إليها ومحاصرتها وهادي لا يفكر بالانتصار بل بالبقاء رئيسًا ولو من غرفة فندقية وأطراف الصراع تبتز السعودية

يمن الغد – خاص

اتهم الكاتب والصحافي اليمني المعروف جلال الشرعبي محافظ محافظة شبوة بن عديو بخيانة مأرب ومساعدة الحوثي في محاصرتها بعد تسليمه ثلاث مديريات في شبوة.
وقال الشرعبي في سلسلة تغريدات على صفحته تويتر مساء اليوم رصدها محرر “يمن الغد”: غابت بطولات محافظ شبوة واستعراضاته البهلوانية وعاد بعد ان سلم ثلاث مديريات للحوثي تسلل منها الى مأرب.. بن عديو متهم بخيانة مأرب بعد ان عاد لمخدعه في شبوة ونام”..


وتساءل “اين قوات شبوة وحضرموت؟”، وقال “من شبوة يمكن مناصرة مأرب لكن الاصوات المرتفعة غابت في عسل دوعن”.
وفي السياق اكد الصحفي الشرعبي ان الرئيس هادي لا يفكر بالانتصار في الحرب على الحوثي ولا تهمه اليمن ولو ذهبت إلى الجيحم، وأن كل همه البقاء رئيسا ولو حتى من غرفة فندقية.
وقال “إن ما يفكر به هادي ليس الانتصار بالحرب فهو مغيب تمامًا ويجلس كمتفرج من بعيد، ولا يهمه ذهاب البلد إلى الجحيم، إذ أن المهم لديه البقاء رئيسًا ولو في غرفة فندقية. أما المتحالفون معه فقد أحالوا الشرعية إلى شركة استثمار خاصة، ومسمى يمرر عبره الوظيفة والسوق السوداء وتجارة الحرب”.
واتهم الشرعية بابتزاز السعودية وقال “تكاد أطراف الصراع في اليمن تتفق، ولو بشكل متفاوت، على أن الحرب ضد السعودية هي الحرب المنتظرة، وعليها أن تدفع ثمن الحرب وكلفتها وتخضع للابتزاز، وتساعدها في هذا المواقف الدولية التي تقف بشكل واضح لجانب الحوثيين، وتنتظر تهديدات أكبر ضد السعودية”.
وجاء في تغريدات الشرعبي “بعد سبع سنوات من الحرب لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، مايزال السؤال الحاضر داخليًا وخارجيًا؛ هل حسم الحرب باليمن ممكنًا؟”.


وأضاف “هناك تناقضات عديدة في مشهد الحرب إذ نجد أطراف الصراع تتفق في سياساتها مع الجبايات ورغم تناقضاتها وخلافاتها وحروبها، يلتقي اغلب قادتها في المذهب الواحد”.
وأكد أن “كافة المتحاربين الذين ينتمون للمذهب الزيدي (أو ممن يوصفون بأصحاب مطلع)، يكادون يتفقون على أن تبقى صنعاء ذات ثقل وقوة، ومن رحمها ينبغي أن يولد الرئيس وقادة الجيش والدولة ، وفي نظرهم أنه مهما كانت الخلافات يظل بقاء السلطة بيد الحوثي أقل كلفة من تسليمها لرئيس من تعز أو حضرموت”.
وتابع الشرعبي قائلا “في ذات السياق يمكن فهم كيف يستعجل كثيرون يحملون هذا التعصب وتلك الأحقية السياسية أو الدينية بالحكم من قيادة الشرعية بتوجه الحوثي إلى الجنوب، وكيف يرون أن الحوثي أقرب إلى عاطفتهم من الانتقالي”.
وفي تغريدة اخرى قال الشرعبي “تسير الحرب بأقدام مبتورة، وبدون بوصلة باليمن، ويبدو التحالف تائه الخطوات بعكاز عبدربه منصور وعلي محسن الأحمر، ويستفيد الحوثي من كل هذه التناقضات وضعف الشرعية، فهو من يحدد متى أراد موعد الحرب ومكانها وزمانها وتظل الشرعية في موقع رد الفعل الضعيف”.
ودعا السعودية لأن تحدد من هم شركاؤها على الأرض، وعليها أن تعرف أن أية معركة بلا قائد حقيقي وقوي يستحيل أن يتحقق فيها نصر عسكري أو سياسي.
وقال “أن أي حديث عن مشاريع وتنمية في المملكة لا يمكن أن تكون في أمان ما لم يسبق ذلك إغلاق ملف الحرب باليمن، والوصول لخيارات مقبولة للسلام”.
وأضاف “الخيارات تضيق بشكل مخيف أمام اليمنيين، وهناك جيل شاب بالملايين سنجده في غياب الدولة طاقات تنفجر في كل مكان”.
وأكد الشرعبي إن معركة اليمنيين واحدة، لكن التناقضات والموروثات الطائفية والطبقية ماتزال تقف حائلًا أمام انطلاق معركة استعادة الجمهورية وإنهاء الإمامة، وإقامة دولة العدل والمساواة.
وقال “لقد تحولت الحرب إلى صداع نصفي للسعودية، وإلى عقاب جماعي لليمنيين الذين يدفعون الثمن في حرمانهم من كل الخدمات، ومن حقهم بالتعليم والصحة والوظيفة، وأصبح ما هو متاح أمامهم هو أن يكونوا مسدسات للإيجار في هذه الحرب”.
وأضاف “إن كلفة الحرب لم تظهر بعد بشكلها الكلي، ثم إن هذا الملف الذي يتضخم كل يوم أمام السعودية واليمنيين وينظر له الخارج كأحد أدوات الابتزاز والضغط، مايزال يضيف أعباءً جديدة كل يوم على المملكة”.
واختتم الصحفي جلال الشرعبي تغريداته قائلا “إن مجموع التناقضات اليمنية كفيلة – مع وجود هذه الوجوه التي تمثل الدولة – بجعل الحرب أبدية وصعبة الحسم وتحديًا وجوديًا أمام السعودية والخليج عمومًا.. ويبقى التأكيد على أن تغيير الأدوات الفاشلة هي المقدمة الأولى لاستعادة الدولة اليمنية وحفظ أمن المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى