اليمن: إيران تبتز العالم بجرائم الحوثيين
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، من الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في اليمن، وابتزازها العالم.
وقال “بن مبارك” إن الدور الإيراني يهدد الاستقرار في المنطقة، ويقوض أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية وسلام شامل وعادل في اليمن.
وأوضح الوزير اليمني، خلال لقائه، الأربعاء، المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، أن النظام الإيراني يعد شريكا رئيسيا في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في مأرب وفي مديرية العبدية على وجه الخصوص من قبل مليشيات الحوثي التي يدعمها النظام الإيراني الراعي للإرهاب.
وتنشط الدبلوماسية اليمنية خلال الفترة الراهنة لشرح الجرائم الإرهابية واللاإنسانية التي تمارسها مليشيات الحوثي في مديرية العبدية تحديدا، والتي تواجه حصارا وحشيا من الانقلابيين الحوثيين منذ قرابة شهر.
ويسعى اليمن ويطالب باستمرار بتحرك دولي لإنقاذ العبدية وكافة مديريات محافظة مأرب من الهجمات الوحشية التي تقوم بها المليشيات المدعومة من إيران.
وأكد وزير الخارجية أن نظام طهران يزود مليشيات الحوثي بمختلف الأسلحة، خاصة تقنيات الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدنيين.
وأشار إلى أن الأوضاع في كافة الدول العربية التي تدخلت فيها إيران بدعم المليشيات وتعزيز النزعة الطائفية، توضح الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الإيراني بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
كما تؤكد كل تلك الشواهد -بحسب الوزير اليمني- أن هذا النظام لا توجد لديه رغبة ولا نية حقيقية للتعايش بسلام وأنه ماضٍ في سياسته بتصدير النموذج الإيراني ونشر الفوضى في المنطقة والإقليم، وفق بن مبارك.
وتابع وزير الخارجية : “في ظل استمرار دعم النظام الإيراني لمليشيات الحوثي بالسلاح وارتهان هذه المليشيات لإيران، فإن تحقيق السلام في اليمن سيظل أمراً بعيد المنال”.
وقال أحمد عوض بن مبارك، إن النظام الإيراني يعمل على ابتزاز العالم لتوظيف هذه الملفات والحصول على مكاسب سياسية على حساب شعوب المنطقة.
وأضاف أن “على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية وجادة على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية التي تستخدمها لاستهداف المدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار”.
وجدد “بن مبارك” تحذيره من أن “استمرار الدعم الإيراني للمليشيات يقوض الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن”.
من جانبه، قدم المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إحاطة موجزة عن مستجدات المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لاستئنافها.
كما أكد “مالي” على أهمية مواصلة وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مؤكداً موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وما زالت الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية بدعم إيراني مستمرة في اليمن منذ نحو سبع سنوات، في ظل صمت دولي على تحريض طهران لمليشيات صنعاء على ارتكاب جرائم حرب ضد اليمنيين.