مقالات

ماذا تعني شراكة قوات طارق ومحور تعز؟

وأخيراً صفقات التقارب في تعز تتمم الوصول إلى ما كنا ندعو إليه وننشد تحقيقه في تعز، والذي أطلقنا في شأنه نداءات وطنية صادقة ووفق مبادرات وطنية خالصة نابعة من الذات حبا للمصلحة الوطنية دون إملاءات من أحد.
حيث كنا منذ أكثر من ثلاث سنوات، ننادي بضرورة التنسيق بين جبهات ومكونات تعز مع قوات طارق (صالح) ومقاومة الساحل للاصطفاف معا.

وكثيرا ما هتفنا لضرورات تحسين العلاقات مع الجوار في الجنوب وتقديم التطمينات.

وللأسف كنا نتلقى كثيرا من الشتائم والاتهامات والتخوين والتهديد عقب كل نداء من هذا النوع، وكانت على الفور تأتي التبريرات ردا على كل دعوة ننشد فيها مبادرة التقارب، فيزعمون في تبريراتهم بأن قوات طارق متمردة، وأنه غير معترف بالشرعية، وأنه إماراتي، وأن وجود قواته في الساحل احتلال يشكل خطرا على الخارطة الديموغرافية، وأن “المخا حقنا” ولا بد من ….. الخ.

اليوم ببساطة انتهت كل تلك المزاعم وبظرف ساعة فقط تغير خطاب الماكنة الإعلامية وتبدلت تحذيرات “الخطر قادم من ها هنا” إلى مراحب وألف سهلا بالحليف المقاوم القريب منا ها هنا.

اليوم أصبح طارق شرعيا وقائدا وطنيا فذا ولم يعد عميلا إماراتيا أو متهما بالحوثي، فوجوده ضرورة لتجسيد الوحدة الوطنية.

المهم فما علينا من كل ذلك..

فألف شكر لمبادرات التقارب ونبارك كل جهد وطني صادق لتحقيق التقارب وتجسيد اللحمة الوطنية.

ونجدد الدعوة أيضا لضرورات تحسين العلاقة وتحقيق الاصطفاف مع الجوار في الجنوب قبل فوات الأوان.. والعمل معا وفق مسار تحقيق التسويات اليمنية ككل لتحقيق السلام.

  • * *

اللقاءات الثنائية بين ممثلي المكتب السياسي لمقاومة الساحل مع الجهات العسكرية والسلطة المحلية بمدينة تعز ما زالت مستمرة لليوم الثاني على التوالي.

فيوم أمس كان اللقاء مع قيادة المحور واليوم مع وكيلي المحافظة الشيخ عارف جامل والدكتور عبدالقوي المخلافي بلقاء رسمي بين السلطة المحلية بمحافظة تعز مع وفد الساحل المنتدب من قبل المكتب السياسي وقيادة المقاومة بتكليف من العميد طارق.

نأمل من الجميع صدق النوايا وتغليب المصلحة الوطنية على كافة الحسابات الأخرى لتثمر اللقاءات عن نتائج إيجابية لتحقيق المصالحة الوطنية في تعز كنواة أولى جادة وعملية للمصالحة الوطنية الشاملة وإحلال السلام.

فاليمن عموما وتعز خصوصا لم تعد تحتمل المزيد من العبث والتشظي.

زر الذهاب إلى الأعلى