أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك ثقته في أن الجيش الوطني، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، قادر على استعادة زمام المبادرة في المعركة ضد ميليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، باعتبارها معركة مصيرية لا مجال فيها إلا النصر.
وشدد معين عبدالملك، في اجتماع لمجلس الوزراء اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، على ضرورة مضاعفة الجهود بين جميع القوى والمكونات السياسية والتعالي عن الخلافات العابرة وتوجيه الأنظار نحو الخطر الحقيقي الذي يتهدد اليمن والمنطقة العربية، والمتمثل في المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي.
ولفت إلى أن” قرار عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن كان ضرورة حتمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مختلف الجوانب”، متعهداً بعدم التهرب عن مواجهة التحديات ومعالجتها وعدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات.
وناقش مجلس الوزراء، بحسب بيان صادر عن الاجتماع، أولويات دعم المعركة ضد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بالتوازي مع الإجراءات المتخذة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستقرار سعر صرف العملة الوطنية وتحسين الخدمات الأساسية.
كما تدارس تطورات الأوضاع السياسية على ضوء بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، وما أبداه من ترحيب بعودة رئيس الوزراء إلى عدن ومساعيه للإصلاح الاقتصادي، والدعم الواضح للحكومة في تقديم الخدمات الأساسية للشعب، إضافةً إلى إدانته الصريحة لميليشيا الحوثي وتصعيدها المستمر.
ورحب مجلس الوزراء، بما جاء في بيان مجلس الأمن، ودعمه القوي للحكومة وجهودها واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وضرورة الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب، إضافةً إلى التنديد بهجمات الحوثيين العابرة للحدود ضد السعودية، والعدد المتزايد للحوادث قبالة السواحل اليمنية، بما في ذلك الهجمات على السفن المدنية والتجارية.
وأكد أن الحكومة اليمنية تضع في مقدمة أولوياتها دعم جبهات القتال “في المعركة الوجودية والمصيرية” ضد ميليشيا الحوثي، مؤكداً بأن “النصر حليف أبناء الشعب اليمني مهما تمادت الميليشيات وداعميها في جرائمها وانتهاكاتها ضد المدنيين والنازحين، وما ترتكبه من جرائم حرب”.
وكرر مجلس الوزراء اليمني “تقديره لمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورهم الكبير في تقديم المساندة في هذه المعركة المصيرية المشتركة”.