ماذا يحدث في السودان؟ تطورات خطيرة واعتقال رئيس الحكومة ووزرائه وحل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض الطوارئ في كل البلاد وارتفاع الضحايا إلى أكثر من ١٠٠ حتى الان

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر اليوم الاثنين تحركات عسكرية تم على إثرها اعتقال عدد من الوزراء بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقياديين آخرين مدنيين.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان عاجل مساء اليوم ان اعتقال مسؤولين حكوميين مدنيين في السودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني.
واستيقظ السودانيون، فجر الإثنين، على أحداث سياسية متسارعة شملت توقيف معظم أعضاء المجلس السيادي وكبار المسؤولين في الحكومة.
وأعرب البيت الأبيض، اليوم الإثنين، عن قلقه إزاء أحداث السودان، داعيا إلى الإفراج الفوري عن المسؤولين المعتقلين.
بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميننديز إنه يندد بما يحدث في السودان بأشد العبارات.


وأضاف ميننديز أن سيطرة الجيش على السلطة في السودان ستكون له عواقب طويلة الأمد على العلاقات الأمريكية السودانية.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن 3 أشخاص قتلوا بطلقات نارية، بينما سقط أكثر من 80 مصابا، في احتجاجات بالبلاد.
وفي البداية، قالت اللجنة على صفحتها بموقع “فيسبوك”: “ارتقت روحا متظاهرين إثر إصابتهما بطلق ناري بواسطة الأمن”، لافتة إلى إصابة 80 آخرين في احتجاجات شهدتها العاصمة.
قبل أن تعود وتنشر بيانا جديدا يفيد بارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة أشخاص.

ووفق ما أعلنته وزارة الإعلام السودانية فقد شن الجيش حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وشؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف وآخرين بالحكومة الانتقالية، وفيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، وأمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
ويعيش السودان على وقع أزمة سياسية حادة إثر تصاعد الخلاف بين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه.

وأعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم الإثنين، حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
كما قرر الفريق أول ركن البرهان وهو القائد العام للقوات المسلحة السودانية، تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة وحل لجنة إزالة تمكين النظام السابق.
وتأتي سلسلة الإجراءات التي أعلنها البرهان في بيان عبر التلفزيون الرسمي لتضع مكونين الحكم في السودان المدني والعسكري في مواجهة مفتوحة.
وتعهد البرهان في بيانه بإجراء الانتخابات في البلاد في يوليو/تموز 2023.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني الحرص على استكمال مطالب الانتقال من مفوضية صناعة الدستور والانتخابات والمحكمة الدستورية قبل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضح أن مجلس السيادة يسعى لتشكيل حكومة كفاءات تمثل فئات الشعب كافة.
وجاءت كلمة البرهان بعد اعتقالات في صفوف قادة المكون المدني الشريك في حكم البلاد، بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك والأعضاءالمدنيين في مجلس السيادة.
ودعت قوى الحرية والتغيير إلى التظاهر في عموم البلاد دفاعا عن الثورة وتنديدا بإجراءات الجيش.
كما دعا حمدوك قبيل اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة جماهير الشعب السوداني لاحتلال الشوارع حفاظا على الثورة التي أطاحت بنظام الإخوان قبل 3 سنوات.

Exit mobile version