مر قرابة أسبوع على واقعة اغتيال ضياء الحق السامعي، القيادي في حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان، ولم تلق الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الرئيس باغتياله قرب منزله في مدينة تعز وسط اليمن.
وكانت شرطة المحافظة قد أعلنت قبل أيام التوصل لهوية القاتل، ولم تقبض عليه، وأكدت القبض على أربعة مشتبهين، من بينهم سائق دراجة نارية استقلها المنفذ من فرزة الدراجات عقب تنفيذه للعملية، وفقاً لبيان رسمي.
وتداول ناشطون ينتمون لحزب الإصلاح فيديو وثق تحرك شخص قرب مسرح الجريمة بعد تنفيذ العملية، وزعموا بأنه الجاني، ويدعى عبدالرحمن عارف القاضي، وهو مجند في قوات الجيش الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان.
وعزا الناشطون سبب تنفيذه للجريمة هو الثأر لأخيه الذي قتل بنيران أفراد حملة أمنية خلال ملاحقة القائد العسكري المتطرف حبيب السامعي، نهاية أبريل الماضي، في مديرية سامع.
وأوضح الناشطون بأن المتهم الرئيس عبدالرحمن القاضي كان مجنداً بالجيش الوطني قبل التحاقه بتنظيم القاعدة، وعاد من البيضاء إلى تعز قبل أشهر من اغتيال ضياء الحق السامعي.
وتداول هذه الرواية ناشطون وإعلاميون منتمون ومقربون لحزب الإصلاح الإخواني، ولم تعلق الأجهزة الأمنية في تعز على الرواية، وتوقف الحديث حول القضية، وكأن القيادات العليا لتنظيم الإخوان تفاجأت بهوية المنفذ ودوافعه بعدما حاولوا اتهام أطراف محلية وقوى خارجية بالاغتيال عقب الحادثة.