الموضوع وما فيه إن كلام طارق عفاش يقنعني كلما أسمعه.
يقنعني كمواطن يمني حانب ومحلبط وكل الخيارات أمامه محبطة وسيئة ومثيرة لمشاعر السأم؛ ويسمع يمني آخر؛ ابنه وأخوه حانبين في سجون الحوثيين فيما هو في الميدان يقاتل
ويخوض معركة السأم الأخير بين خصوم لا حساب للوقت عندهم، ولا سأم يحاصر أوقاتهم.
يقنعني طارق عفاش بخطابه الرزين البسيط الواضح.
يقنعني بمعنوياته الجبارة في مواجهة كل إحباط وشيك.
يقنعني ببقائه داخل البلاد مع أنه يستطيع يشل أخوه وابنه ويغادر بهم إلى أين مايشتي رأسه ويعيش له هو وجهاله هاجعين في أي جنة من جنان الأرض مقابل ترك الميدان وترك البلاد لإنسان الكهف.
يقنعني بصدقه في الكلام، وبندمه على خطيئة مسايرة ظروف تحالف عمه الزعيم عفاش مع الحوثيين.
قولوا عفششة؛ بقششة؛ نغبشة؛ ما اشتيتوا من هدار الوقت الضائع.
قد مشى نص عمري وأنا مؤمن بالثوريين وبالوطنيين وبكل الهدارين حق المعارضة اللي طعفرت طاقتي وهداري في الهجوم على نظام عفاش في صحفهم بقناعة مماثلة لقناعتي هذه؛
وفي الأخير طلعوا أخس ناس بمجرد وصولهم إلى السلطة.
وأنا ذلحين أقول قناعتي الشخصية الراسخة بهذا العسكور المسكين؛ بهذا اليمني المحارب في الميدان باسم اليمن كلها من شرقها لغربها،
وأؤمن بقدرته في حشد الطاقات المطعفرة للمخارجة من حنبة الكهنوت البغيض.
الله يوفقك يا فندم طارق..
والله يخارجني من مراجمة العميقين المفكرين المقعللين في عمق عمق أم التنظير والهدار الذي ما من أبوه أي خراج.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك