بدأت شركة بترو مسيلة، اليوم الأحد، تشغيل جزئي للمحطة التابعة لها في عدن، “محطة الرئيس” كخطوة أولية لإدخالها ضمن منظومة التوليد للشبكة الكهربائية العامة في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت محطة بترو مسيلة، أنها بدأت بتشغيل تجريبي لواحد من التوربينات التابعة لها، وإدخاله ضمن منظومة شبكة الكهرباء العامة في عدن.
وقالت مصادر فنية في المحطة، إن التشغيل التجريبي للتوربين تم عبر ربطه بالمحطة التحويلية بقدرة 16 ميجا قابلة للزيادة.
وأضافت، أن تشغيل وربط التوربين الخاص بمحطة التوليد بترو مسيلة يأتي في إطار الاختبارات التجريبية التي تجريها إدارة المحطة لإدخالها ضمن محطات توليد الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في عدن. كما أشارت إلى أن لدى محطة بترو مسيلة اثنين توربينات بطاقة إجمالية 264 ميجا، وأن قدرة التوربين الواحد 132 ميجا.
وذكرت المصادر، أن المرحلة الأولى من المشروع لمحطة بترو مسيلة، توليد 264 ميجا، وتهدف مستقبلا إلى التوسعة والتطوير لإنتاج 1000 ميجا.
وأكدت أن القدرة التوليدية لمحطة بترو مسيلة لن تتجاوز في هذه المرحلة توليد 120 ميجا، لأن المحطة التحويلية التي تم ربطها مع توربين بترو مسيلة لن يتحمل أكثر من ذلك، إذ أنه في حال تجاوز التوليد الطاقة المحددة سيتم فصل التوربين الصيني السادس في محطة الحسوة بسبب عدم قدرة المحطة التحويلية لتحمل أكثر من 120 ميجا.
كما أوضحت المصادر، أن تشغيل محطة بترو مسيلة وإدخالها ضمن منظومة التوليد لكهرباء عدن ستعمل على حدوث استقرار نسبي في ساعات التشغيل، والذي يصادف أيضا انخفاض طفيف بالأحمال في شبكة عدن الكهربائية مع قدوم فصل الشتاء.
وكانت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنه سيتم إدخال محطة بترو مسيلة (الرئيس) إلى الخدمة بعد ساعات.
وكان الرئيس هادي قد وجه قبل نحو ثلاثة أعوام، وخلال تواجده في عدن، بإنشاء محطة تعمل بالوقود الخام، قدرتها التوليدية الإجمالية 500 ميجاوات، تغطي محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع.
ووقع الرئيس عقدًا مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لتصنيع مولدات خاصة بالمحطة، عبر مصانع الشركة المتواجدة في فرنسا، كما قامت شركة نقل بريطانية بإيصال المولدات إلى ميناء عدن.
وأشرفت شركة “بترومسيلة” المحلية على عملية تجهيز المحطة ومتابعة تصنيع مولداتها ونقلها إلى موقعها في منطقة الحسوة بمديرية البريقة، وبتكلفة نصف مليار دولار أمريكي، بتمويل يمني.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تم تجهيز موقع المحطة، واستكمال إعداد شبكة التوصيلات وخطوط نقل الطاقة والكابلات الداخلية في مدينة عدن، عبر أبراج عملاقة، وخطوط أرضية.
ومع وصول الوقود المخصص للمحطة، والتي تعمل بالوقود الخام، فإن عملية التشغيل سيوفر استقرارًا نسبيا للطاقة العمومية في عدن والمحافظات المجاورة.
