قنبلة صافر.. مباحثات يمنية بريطانية لتفادي الكارثة
قالت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، إن استمرار رفض مليشيات الحوثي وصول الفريق الأممي لصيانة ناقلة “صافر” يمثل “تهديداً بيئياً خطيراً”.
وأجرى وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، مباحثات لتفادي وقوع الكارثة البيئة الوشيكة مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كلفرلي، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26 المنعقد في مدينة غلاسكو، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية.
وقال المسؤول اليمني إن قضية خزان صافر “تعد أحد التحديات الكبيرة التي يجب أن تتضافر الجهود لمواجهتها وتفادي وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر والتي ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأحياء البحرية ومعيشة السكان في دول البحر الأحمر فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي ستصيب الكثير من بلدان العالم وغيرها من التداعيات التي لا تُحمد عقباها”.
وأضاف الشرجبي أن استمرار مليشيات الحوثي في رفض وصول الفريق الأممي للخزان النفطي صافر لتقييم الأضرار وإجراء الإصلاحات اللازمة له يعد تهديداً بيئياً خطيراً يستدعي إدانة المليشيات والتحرك الفوري لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم حدوث كارثة بيئية.
وأكد الوزير اليمني حرص حكومة بلاده على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتيسير جهود العمل الإنساني والتخفيف من تبعات الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الانقلابيون الحوثيون من خلال حربهم العبثية على الشعب اليمني.
ويعرقل الحوثيون منذ سنوات أي وصول أممي إلى متن الناقلة المتهالكة، لغرض صيانتها حيث تستخدم المليشيات الملف كقنبلة موقوتة للضغط والابتزاز السياسي للمجتمع الدولي.
وترسو صافر منذ 30 عاما في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، لكن منذ أواخر 2014 والانقلاب الحوثي لم تخضع الناقلة لأي أعمال صيانة مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه وباتت عرضة للانفجار.
ومن شأن أي تسرب نفطي أو انفجار التسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم نحو مليون و600 ألف يمني.