تعز.. أين وصلت قضية أسرة الحرق وماذا قالت في أخر بلاغ لها؟
أكدت أسرة الحرق، أن الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية في تعز، لم تقبض على أفراد العصابة التي ارتكبت جريمة إبادة بحق أبنائها ونكلت بالأسرة وشردت رجالها.
وقالت الأسرة في بلاغ صحفي صادر عنها أمس :“مر شهرين وعشرون يوماً على حرب الإبادة التي تم ارتكابها بحق أسرة آل الحرق من قبل أفراد وقيادات محسوبة على المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز، وبأسلحة وأطقم الدولة الشرعية، وحتى اليوم لم يتم القبض عليهم“.
وأضاف البلاغ الموجه إلى الرئيس هادي، والنائب العام، والحكومة، والمنظمات الحقوقية، أنه على الرغم من أن مرتكبي الجريمة ينتمون للألوية العسكرية والوحدات الأمنية في تعز، ومعروفون لدى الأجهزة الأمنية، غير أنه لم يتم القبض على أفراد العصابة التي ارتكبت تلك الجرائم بحق أسرة الحرق التي ترقى لجريمة حرب ضد الإنسانية”.
وأوضح البلاغ، أن أبناء أسرة الحرق ما زالوا مشردين، ولم يتم إعادتهم إلى مساكنهم إذ لم توفر الأجهزة الأمنية الحماية لهم من أجل عودتهم. ولم تتخذ السلطة المحلية والأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في المحافظة ومحور تعز العسكري أي إجراءات لحماية أسرة الحرق وإنصافها ولم تقم بواجبها في القبض على أفراد العصابة.
كما ذكر البلاغ، أنه لم يتم إعادة المسروقات والمنهوبات من مستندات وأوراق وغيرها من الأدوات التي سرقتها العصابة خلال اقتحامها لمنازل أسرة الحرق.
وناشد البلاغ، رئيس الجمهورية، والنائب العام، وحكومة معين عبدالملك، إنصاف أسرة الحرق، وتحقيق العدالة في قضيتها التي تسببت بمقتل أربعة من الأسرة، فيما تم تشريد بقية أفراد ورجال الأسرة.
وطالبت أسرة الحرق، بسرعة القبض على كافة أفراد العصابة الإجرامية التي ارتكبت مجزرة بحق آل الحرق، وتقديمهم للقضاء ليحكم عليهم وفق القانون اليمني. كما طالبت بحماية أفراد الأسرة من هذه العصابة التي ما زالت تهدد بأعمال تصفية بحق الأسرة ومن له صلة بها.
وفي العاشر من أغسطس الماضي، أقدمت عصابة بقيادة ماجد الأعرج (قيادي في اللواء 17 مشاة)، على الاستيلاء على أرضية أسرة الحرق المملوكة لمحمد علي الحرق، في حي عمد خلف (سوق عبده سيف) في منطقة بير باشا بمديرية المظفر غرب تعز. واندلعت اشتباكات بين العصابة وملاّك الأرض أسفرت عن مقتل الأعرج وأحد مرافقيه، كما قتل اثنين من أسرة الحرق وهما عصام وشقيقه عبده الحرق وإصابة شقيقهم الثالث خالد الذي توفي في احدى المستشفيات وكذلك جرح عدد من أفراد الأسرة بينهم نساء. قبل أن تعزز العصابة بمزيد من الأفراد الذين حاصروا المنطقة ومنازل الحرق وقاموا بإحراق البيوت واختطاف العديد من آل الحرق أمام مرأى الأجهزة الأمنية القريبة من المنطقة.
كما اختطفت العصابة عيسى الحرق الذي قتل والده قبل تصفيته ورمي جثته جوار مستشفى الكرامة في بير باشا. وما زالت الأجهزة الأمنية تتستر على أفراد العصابة ولم تعمل على القبض عليهم فيما أكثر من سبعة أفراد من أسرة الحرق ما زالوا مشردين، والعصابة تتعقبهم من أجل قتلهم.