اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةعدنمحليات

انهيار مرعب وغير مسبوق للريال اليمني وارتفاع جنوني لأسعار الوقود “شركة النفط تقر تسعيرة جديدة للبنزيل بزيادة 22%”

يشهد السوق اليمني أزمة وقود طاحنة خاصة بعد ارتفاع الأسعار فى الأسواق العالمية وتراجع الريال.
وأعلنت شركة النفط اليمنية في عدن، الأربعاء، عن تسعيرة جديدة للوقود تضمنت رفع قيمة لتر البنزين إلى 890 ريالا بدلا عن 740 ريالا للسعر المعتمد حتى أخر تحديث لقائمة أسعار الوقود لدى الشركة.
وأرجعت الشركة قرار تعديل أسعار الوقود إلى الإرتفاع العالمي لأسعار المشتقات النفطية وتهاوي قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية .
وتشهد المدينة ازمة خانقة في المشتقات النفطية، بعد ان توفرت بنسبة ضئيلة في عدد محدود من محطات الوقود.
وخلال الايام الماضية اختفت المادة بشكل كلي من مختلف محطات الوقود بما فيها التابعة لشركة النفط اليمنية “الحكومية”، ليصل سعر الصفيحة إلى 30 ألف ريال.
ويواصل الريال اليمني تراجعه حيث سجل اليوم الاربعا ٣ اكتوبر 2021م، انهياراً قياسياً جديداً، أمام العملات الاجنبية، في محافظة عدن والمناطق المحررة.
وبحسب مصادر مصرفية، ارتفعت قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد، إلى 1425 ريالاً، في حين بلغت قيمة شراء الريال السعودي ٣٧٥ ريالاً، وهي أدنى قيمة للريال في تاريخه.
ويواصل الريال اليمني خسارته بشكل يومي في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ التدابير اللازمة لإخراجه من حالة الإنهيار.
ومع انهيار العملة الوطنية مازالت اسعار السلع والمواد الغذائية تسجل إرتفاعا مستمرا، مما ضاعف معانات ملايين المواطنين في مختلف المناطق المحررة.

وتشهد السوق اليمنية أزمة وقود خانقة حيث وصل سعر الـ 20 لتر من البنزين اليوم الأربعاء في السوق السوداء إلى 23 ألف ريال ما يزيد عن 17 دولار في حين حددت شركة النفط قيمة الـ20 لتر بـ 17.800 ألف ريال تساوي 12 دولارا.
وكان ممثلين عن شركة النفط والبنك المركزي اليمني، والحكومة اليمنية بحثوا صيغة اتفاق لمعالجة الإختلالات في سوق الوقود والخروج بحلول تضمن الإستقرار التمويني خلال الفترة الماضية .
وقالت شركة النفط في بيان إنه تم التوصل الى إتفاق بشأن وضع آليه عمل منظمة يتم بموجبها إحداث استقرار تمويني للمحروقات من خلال تعزيز ودعم فروع شركة النفط وفقا للنطاق الجغرافي الذي تغطيه الشركة والكميات الفعلية التي تُلبي احتياج السوق المحلية.
وأشار البيان إلى أن التغيرات المتكررة لأسعار بيع المحروقات في الأسواق أسهمت بدرجة أساسية في تراجع العملة المحلية، وارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في المناطق المحررة.
وأبدت قيادة البنك المركزي استعدادها لتغطية الاحتياج المطلوب من النقد الأجنبي لشركة النفط وإجراء عمليات المصارفة بالأسعار التي تحددها رئاسة الحكومة اليمنية، والتي من شأنها أن تحدث استقرارا تمويني دائم للمحروقات وباسعار ثابتة .
وحددت شركة النفط السعر المطلوب لمصارفة الدولار بـ 950 ريالا لكل دولار واحد لإحداث استقرار تمويني من الوقود في السوق المحلية.
وعالميا، هبطت أسعار النفط بما يزيد على ثلاثة في المئة أثناء التعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت مخزونات الخام الأمريكية زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، حتى مع تراجع مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى في أربعة أعوام في أكبر مستهلك في العالم.
وعند الساعة 1550 بتوقيت جرينتش، كانت عقود خام برنت القياسي العالمي منخفضة 2.62 دولار، أو 3.05%، عند 82.16 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.93 دولار، أو 3.50%، إلى 80.97 دولار للبرميل.

زر الذهاب إلى الأعلى