أبرز مادار خلال لقاء رئيس الوزراء بالمبعوث الأممي بالعاصمة عدن
جدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك دعم حكومته للمبعوث الاممي وما يبذله من جهود للوصول الى حل سياسي، رغم استمرار تعنت ورفض مليشيا الحوثي وداعميها في طهران لمساعي السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه، الأحد، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، في زيارته الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية.
وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء، أن ما يحدث من تصعيد للمليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مارب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم.
وأشار إلى أن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى اخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)
وشدد رئيس الوزراء، على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب. مؤكدا أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الاممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مارب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
كما ناقش اللقاء، جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الاممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.
وتطرق رئيس الوزراء في هذا الجانب، إلى ما تقوم به الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية وما يمكن ان يقوم به الاشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود.
كما أعرب عن تطلعه لدور اممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
بدوره عبر المبعوث الاممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة، مشيرا إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هي الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.
واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء، وفقاً للوكالة الحكومية، على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها، والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وتطرق المبعوث الأممي إلى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي، معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.