يمن الغد – خاص
طالب مدير عام مديرية رضوم بمحافظة شبوة ورئيس مجلسها المحلي محمد سالم الشكلية، الرئيس هادي ووزارتي الدفاع والداخلية بتصحيح مسار عمل قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة ومؤسستي الجيش والامن وتخليصها مما وصفه بـ”شبح الهيمنة الحزبية”.
جاء ذلك عقب إقدام قوات حكومية موالية لحزب الاصلاح بالاعتداء على مخيم الاعتصام السلمي في مديرية رضوم والمستمر منذ أسابيع، منددا بانتهاكات السلطة المحلية وتدهور الاوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وشدد مدير عام مديرية رضوم في تسجيل مرئي ـ نشرته قناة “يمن الغد” على اليوتيوب ـ على ضرورة ايقاف التصدع في النسيج الاجتماعي واعادة وحدة الصف الداخلي في شبوة.
وادان الاعتداء على مخيمات الاعتصام السلمي في مديرية رضوم من قبل قوات السلطة المحلية التي استعانت بقوات من خارج المديرية للاعتداء على المعتصمين حسب تعبيره.
وأكد الشكلية أن قمع التعبير الحضاري عن المطالب الحقوقية المشروعة، جريمة لا تسقط بالتقادم.
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن عملية اقتحام مخيم المعتصمين في المديرية.
كما أدان العدوان على معسكر العلم وتحويله الى غنيمة حرب، واعلن ترحيبة بأي خطوات هادفة لانقاذ شبوة من المخاطر المحدقة بها.
وأقدمت القوات الحكومية السبت قبل الماضي على نهب معسكر العلم بمحافظة شبوة، بعد يوم واحد من اجتياح القوات للمعسكر التابع للنخبة الشبوانية.
وقال مواطنون، إن الأطقم التي نهبت المعسكر مرت من نقاط تفتيش تابعة للقوات الحكومية دون اعتراض.
وكانت القوات شنت قصفا عنيفا على معسكر العلم ما اضطر قوات النخبة للانسحاب منه.
وتتواصل انشقاقات الضباط والعسكريين في صفوف قوات الشرعية، التي يسيطر عليها ويتحكم بقراراتها السياسية والعسكرية حزب الإصلاح.
وخرج عدد من العسكريين الجنوبيين خلال الايام الماضية لأول مرة يحثون على انقاذ شبوة واحباط ما وصفوها بـ”المؤامرة”.
وحذروا من بقاء قرار شبوة السياسي والأمني والعسكري تحت سيطرة حزب بعينه .
وظهر قائد كتيبة “سلمان الحزم” بمحور عتق العسكري في تسجيل مرئي سابقا متهما حزب الاصلاح بالتمهيد لاجتياح جماعة الحوثي لمديريات بيحان الثلاث التي سقطت بيد مليشيا الجماعة في 21 سبتمبر الماضي دون مقاومة تذكر من قبل القوات الموالية للإصلاح.
وأعلن ضابط آخر في قيادة محور عتق العسكري انشقاقه عن قوات الشرعية، متهماً حزب الإصلاح وقيادات عسكرية في الشرعية بالتسبب في الكثير من الهزائم التي منيت بها قوات الشرعية.
وظهر كذلك العميد “ناصر علوي النسي” مدير مكتب قائد محور عتق واللواء ٣٠ مشاة، -في مقطع فيديو- معلناً انشقاقه عن القوات الحكومية، ومتهماً سلطة شبوة -التي وصفها بالإخوانية- بالتآمر على المحافظة والتحالف.
ويأتي إعلان العميد “النسي” بعد يوم واحد من انشقاق عدد من ضباط محور عتق، بينهم العميد ” طاهر صالح حسين قنبوع”، الذي طالب بالتحقيق مع قيادة قوات هادي في محافظة شبوة، وإقالة السلطة المحلية بقيادة ” بن عديو.
ودعا أركان حرب محور عتق واللواء ٣٠ مشاه، العقيد الركن علي عمر الحاتلة، الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بسرعة إنقاذ شبوة من العبث مما يخطط لها بعد تسليم مديريات بيحان الثلاث لميليشيا الحوثي الإنقلابية من قبل سلطة شبوة .
من جهته كشف العقيد عبدالكريم العياشي قائد الكتيبة السادسة في اللواء 19 مشاه وأحد القادة المشاركين في تحرير بيحان 2017، ان ال عياش و ال اسلم وال عمر تعرضوا لطعنة غادرة من قبل سلطة شبوة التي سلمت مناطقهم للحوثيين.
وأكد في تسحيل مرئي له ان الاخوان يستنزفون المملكة ويسعون لتسليم شبوة كاملة للحوثي.
مدير مكتب قائد محور عتق واللواء 30 مشاة، العميد الركن ناصر علوي النسي، هو الاخر اتهم قيادة السلطة المحلية بالخيانة وتسليم مديريات في شبوة للحوثيين.
وأشار في تسجيل مرئي الى أن سقوط مديريات بيحان الثلاث تم خلال فترة زمنية قصيرة جدا ودون أي مقاومة تذكر.
وكان قائد اللواء 19 مشاة بيحان سابقا، العميد ركن علي صالح الكليبي، كشف في تسجيل مرئي، أن ما جرى في شبوة ضمن مخططات “الإخوان” ضد التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن تسليم مديريات بيحان لمليشيا الحوثي جاء بعد إضعاف الوحدات العسكرية القوية والتخلص من القيادات العسكرية الصادقة.
وتتزامن الانشقاقات العسكرية مع تصعيد شعبي في محافظة شبوة، ومطالبات بإسقاط السلطة المحلية التي يتهموها بالتورط في نهب إيرادات المحافظة، وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية في المحافظة النفطية.