اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيتعزتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

مكتب طارق.. تحركات لتوحيد الجبهة ورأب الصدع


 يمن الغد/ تقرير _ عبدالرب الفتاحي


يتعزز دور المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي تأسس من قبل طارق صالح ليكون ذات طابع منظم في ظل الواقع الحالي،  بالعديد من المبادرات شكل المكتب تحالفاته مع العديد من الاطراف السياسية من أجل الوصول لمبادئ وأهداف موحدة لمواجهة الحوثيين .

اصطفاف ضد الانقلاب
خلال الفترة الماضية سعى المكتب السياسي للمقاومة والذي أنشئى في أواخر مارس من هذا العام لبلورة أهدافه ليكون ذات نهج سياسي  وفي اطار الشرعية، وهذا ماحدده المكتب لتكون خياراته متضمنة اعادة مشروع الدولة ومواجهة جماعة الانقلاب الحوثي.
 يحاول المكتب السياسي ايجاد علاقات تقارب مع كل الاطراف التي تقف ضد مشروع جماعة الحوثيين، وخلال تحركاته الأخيرة تعاطى بايجابية مع قوى سياسية متعددة، فخلال الاسبوعين الماضيين زار وفد عسكرية من المقاومة لمحافظة تعز ،والتقى  بقيادات عسكرية لمحور تعز الخاضعة لسلطة حزب الاصلاح.
 وخلال الايام الفائتة زار وفد من المكتب السياسي مدينة عدن، واجتمع مع قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي. 
طارق صالح رئيس المكتب حاول خلال الفترات الماضية  طمأنه الجميع حول طبيعة الدور للمكتب السياسي، مؤكدا انه لن يكون موجها ضد أحد، بل سيعزز الشراكة السياسية مع كل القوى، كما أن  المجلس وفق مبادئه لن يحمل أي نشاط عدائي مع القوى السياسية، التي تقف لاستعادة الدولة ولها نفس التعاطي السياسي، ضد مايمارسه الحوثيين من دور معادي للمجتمع اليمني والذي يحاول فرض وصايته على اليمنيين. 
ويؤكد المكتب السياسي منذ تأسيسه في 25 مارس من هذا العام  التزامه بالديمقراطية والاحتكام لصناديق الانتخابات والتدوال السلمي للسلطة، والاستمرار في مواجهة جماعة الحوثي والقيام بمسئولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية. 
وأعتبر بيان تأسيس المكتب أن تكاتف القوى الوطنية، والتنسيق بين مختلف المكونات السياسية هو من أولوياته و أن تدمير العملية السياسية والتعددية هو من أسوأ جرائم الحوثي لبناء سلطة مطلقة .

تجاهل الاحزاب المعارضة 
فكري قاسم- صحفي يمني ساخر استغرب عدم تجاوب فروع أحزاب المعارضة اليمنية، في مناطق الشرعية مع دعوة طارق عفاش لتوحيد الصف الجمهوري، في مواجهة المشروع الحوثي الذي فرق اليمنيين . وقال:” الحوثي يريد حكم البلاد بالصميل وبخرافة الماصورة المقدسة، اللي جلست تنطف من ايام الرسول لليوم  داخل البالدي لما امتلى البالدي، وطلع لنا منه عبد الملك الحوثي يسفح نبوءة .”
وأضاف: علي عبدالله صالح كان مخلي للاحزاب حالهم وكل واحد  يملي حقه البالدي على مايشتي، وما كان يقول نطفتي والا الديك ولا كان يقول يشتي منكم خمس البالدي .
وأعتبر أن الدعوة لتوحيد الصف الجمهوري مهمة للتحرر من “الماصورة” ،ومن “البالدي” الذي “شيكمل ابتنا خسع” .  وأشار الى أن دعوة طارق صالح هي دعوة إيجابية من مكتب سياسي، وهدفها الاصطفاف والتوحد امام مشروع الحوثيين ومواجهته. 


تعزيز الجبهة 
يحيى العابد عضو الجمعية العمومية للمكتب السياسي أكد أن البيان الختامي للمكتب السياسي في اجتماعه الاول، حدد أهداف ومحور نشاطه وذلك لتعاطيه مع العملية السياسية وكذلك تحالفاته، مع الاطراف التي تشاركه نفس طببعة المواجهة والسياسات. 
وأعتبر العابد ان المجلس السياسي وجناحه العسكري كان واضحا منذ البداية ومن خلال تصريحات وخطابات قائد المقاومة طارق صالح أنه في اطار مشروع توحيد الصف، حيث تحدث أنه لن يحرر المحرر وبنادق المقاومة لن تتجه إلا إلى صدر  خصوم الوطن الاماميين الرجعيين. واستطرد العابد ان المجلس ليس لديه خصومة مع أي طرف، فالشرعية موجودة في المخا من خلال مؤسساتها المحلية ومحافظ تعز هو من يدير كل الإدارات الحكومية ،الواقعة تحت سبطرة المقاومة الوطنية. وكشف العابد أن المكتب السياسي ارتكز على محاور عدة خاصة عندما وجد أن هناك اتفاق استوكهولم ،والذي تم توقيعه في غياب المقاومة الوطنية المعنية وكذلك القوات المشتركة ‘هي صاحبة الشأن  بهذه الجبهة. وقال ” هذا مادفع المقاومة تتجه إلى ايجاد وانشاء جناح سياسي لها، يكون جزء اساسي من المعادلة السياسية وهو موجود بمساحة واسعة من الأرض، ويحقق انتصارات وهذه المقاومة هي من تقف امام خروقات الحوثيين .
وأضاف العابد أن على جميع القوى التعامل بايجابية مع النشاط الذي بقوم به المكتب السياسي للمقاومة، فهو يقف مع كل القوى السياسية لاستعادة الدولة وتحرير صنعاء ،وبعد استعادة الدولة ستكون الديمقراطية هي الفصل والحكم. 
وأشار الى أن المكتب مع كل الخيارات للتحالف والاتفاق مع كل القوى المناهضة لمشروع الحوثيين، بما يحقق مصالح اليمنيين ويحفظ تطالعاتهم ومكتسباتهم في قيام دولة حقيقية، تستوعب الجميع دون أن تكون ملكا لفئة أو جماعة. 

توحيد الصف
الاعلامي صلاح الشجري أعتبر مايقوم به المكتب السياسي التابع للمقاومة، خطوة صحيحة سوف تلم شمل عدد من فصائل المقاومة، في عدة محافظات يمنية وسوف تتيح المجال لوحدة الصف، وتوحيد المعركة ضد المليشيات الحوثية.
ورأى ان طارق صالح استطاع ان يخلق نموذج حقيقي لرجل الدولة فأغلب المعسكرات التي هي تحت قيادته جميعها تحتوي على افراد مدربين تدريبا عاليا ،واغلبهم من الجيش اليمني السابق وهذا يدل انه يملك قوة عسكرية تستطيع ان تحدث تغيرات على الارض في المعركة القادمة.
وقال صلاح الشجري ” هناك من لايزال يشكك بتلك النوايا الصادقة الهادفة، المتمثلة بوحدة الصف ومواجهة المليشيات الحوثية وأولئك هم من يخدمون المليشيات الحوثية ،وأظن ان الكثير من الشخصيات العسكرية والسياسية قد رحبوا بتلك التوجهات والمساعي، التي تبناها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية “.
وأضاف أن هناك من كان ينتظر هذا الامر من فترات سابقة  لكن  التوقيت كان مناسب وسيلم، وهدفه لم شمل الفرقاء وتوحد الجميع تحت راية واحدة وهناك تقارب كبير بين المكونات العسكرية ،وهذا يدل على حقيقة النوايا الصادقة الساعية لخلق واقع افضل و نتائجه ستكون مثمره خلال المرحلة المقبلة. 

زر الذهاب إلى الأعلى