حشود من ميليشيا العصابة الحوثية جربت اليوم التقدم نحو الغويرق (مديرية التحيتا)، فتصدت لها كتيبة من الكتائب العسكرية في أحد الألوية التابعة للمقاومة الوطنية، وكسرتها كسرة مهولة.. استشهد البطل المغوار هيثم بري أركان اللواء الرابع تهامة مقاومة وطنية، لكن بعد أن أهرق هو ورفاقه دماء عشرات الحوثيين، وتركت جثثهم مبددة على الرمال لبعض الوقت، فاطمأن السكان أن هناك من يحميهم على الدوام، وأن الروع الذي تسبب فيه المتعجلون، والعملة في الإعلام غير النزيه، وصناع الشائعات ليس له ما يبرره في الواقع.
إن ما حدث للميليشيا الحوثية اليوم في الغويرق رسالة واضحة للعصابة الحوثية: لا يمكنك الاستفادة من إعادة تموضع ألوية العمالقة الجنوبية.. يمكنك أيتها العصابة تقديم دليل آخر قوي للعالم على موت اتفاق ستكهولم وهذا جيد، وما عدا ذلك لن يكون مفيدا لك.. كما هي رسالة للمحبطين والمثبطين.. كفوا عن تقديم خدماتكم لهذه العصابة، لا تفتوا في عضد أملكم الباقي.. المقاومة الوطنية لم تنسحب.. ولن تفعل.. وهي قوتكم.
لقد كان المجهدون نفسياً، يشيعون إن المقاومة الوطنية، مجرد قوات شكلتها الإمارات، ويقودها ابن شقيق صالح.. وأن ليس لها أي دور قتالي في المعارك الدائرة في الساحل الغربي، إذ إن مهمتها أمنية.. مهمتها تقتصر على تأمين المناطق التي تحررها القوات الحكومية (ألوية العمالقة).. اعتقدوا أن هذه الشائعة ستقلل من قدر المقاومة الوطنية، وتريح نفوسهم.. أما بعد أن أعادت ألوية العمالقة تموضعها، ها هم قد نسفوا شائعتهم نسفاً مزلزلاً.
غيروا أسلوب الهجوم.. فمنذ ثلاث أيام يروجون لخيانة كبرى قد دُبرت بليل! وهي انسحاب قوات طارق الموالية للإمارات! بينما ما تزال ألوية حراس الجمهورية في مواقعها التي كانت فيها قبل القرار الذي اتخذته قيادات ألوية العمالقة، أي الألوية التي كانوا يقولون هي قوات حكومية، وأحياناً يقولون سلفية موالية للجيش الوطني، فأمسوا يروجون أنها قوات طارق صالح! للتشنيع بالمقاومة الوطنية وقيادتها خدمة للعصابة الحوثية.