طالبت الحكومة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والشركاء الدوليين بالتعاون معها لاسترجاع الآثار والممتلكات الثقافية اليمنية التي تم تهريبها من اليمن إلى الخارج.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها وزير التربية والتعليم طارق العكبري، السبت، في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ 41 المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس.
ودعا الوزير العكبري، إلى إعطاء دول الأزمات والحروب ومنها اليمن أولوية في برامج العمل لمنظمة اليونسكو، للمحافظة على استمرارية العملية التربوية والتعليمية وصون التراث والآثار باعتبارهما إرث إنساني حضاري. وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال: “لقد عملت وزارة التربية والتعليم، في اليمن، بكل جهودها على تفادي الانهيار الشامل للمنظومة التربوية والتعليمية، بسبب الظروف والصعوبات والكوارث، التي أنتجتها الحرب المدمرة التي أشعلها الحوثي على مؤسسات الدولة، وكذلك تعرض بلادنا مع دول العالم لجائحة فيروس كورونا والتي واجهناها بكل الإمكانيات المتاحة”.
وعبر عن تطلع الحكومة إلى بناء شراكة وتعاون دائم مع اليونسكو، والشركاء الدوليين بما يحقق المصالح المشتركة، وحصول أبناء اليمن على حقهم في التعليم مهما كانت الظروف والتحديات من خلال مشاريع تنموية لإعادة وتأهيل المباني المدرسية ورياض الأطفال، وبناء قدرات المعلمين.
وتطرق الوزير العكبري، إلى الصعوبات التي تواجه وزارة التربية والتعليم، لاسيما طباعة الكتاب المدرسي، والتجريف الثقافي للمناهج التعليمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وتجنيدها لأطفال المدارس والزج بهم في جبهات القتال والتي تعد واحدة من أخطر الإشكاليات التي تواجهها اليمن على المستويات التربوية والاجتماعية والصحية.
وأكد أن اليمن تقدمت بملف عن الدان الحضرمي، وآثار مملكة سبأ في مأرب لإدراجهما على قائمة التراث الثقافي غير المادي. كما أنه يجري إنجاز ملف آخر عن مدينة عدن التي تحوي العديد من مواقع التراث الثقافي العالمي، على أن يتم تقديمه في وقت لاحق، لتنظم إلى القائمة اليمنية المصنفة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي والطبيعي العالمي.
ولفت إلى الآثار اليمنية المنهوبة والتي يتم تهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بأثمان بخسة، داعيا اليونسكو والشركاء الدوليين إلى التعاون مع اليمن لاسترجاع تلك الممتلكات الثقافية النفيسة.
وكان وزير التربية والتعليم طارق العكبري، قد بحث، أمس، في باريس، مع مدير مكتب منظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن أنا باوليني، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي كوستانزا فارينا التعاون بين اليمن والمنظمة في التربية والعلوم والثقافة.
وتطرق اللقاء الذي عقد على هامش مؤتمر اليونسكو، إلى المشاريع التي تنفذها المنظمة في اليمن، وتعزيز التعاون بين الجانبين.